Tuesday, November 5, 2013

انا المرأة الحديدية الحلقة الخامسة





طلاق أم العيال 

صيد الدار الي مَتْخلي !! حقْ الله قولولو إوّلي

صعب التهجال مع ستْ اعزبْ خصوصا اصغاراتْ ومتگالعات البَنْ !!
كنت الا نوخظ من هون إقوم لعياط من هون " كنت أتذكر كلمة گرفاف الشهيرة : يا بابا وهاي البلّكْ يگْلع بلّكْ !
هوما ملي زاد كانو يتعايطو وجداتي والسكاته يتعايطو معاهم ويقولو يا لمراه وهاي لمناتك يگلع امناتك ! 
في تلك الفتره تغيرت حياتي تماماً !! لاني كنت مثل المراة التي آمنت للقدر واعتقدت بان كل شيء انتهى وأنها لن ترى الويل والتهجال مرة اخرى وأنها عرفت " من اين تأكل الكتف " ودركتْ زوجها بالعيال !! ما كنت اعلم باني أدركت رأسي سابق ندركو ! وان القدر جعله يتزوج من ابنت عمه التي طالما اعتبرها انسيبتي كنت انحنيها في العيد مع أخواته !! وانحاسنها وانمرحب بيها !
كنت كل انهار استيقظ الفجر وانوعي عاملة الأطفال السّكاته وهي الوحيدة الي ابقات معي من العمال كلهم بعد طلاقي بشهر واحد امشاوْ ما اتْلا عندي باش انخلصهم !
كنت ارسلها للدكان لأصبح انا أيضا من من يعرف أسرارهم ويقيد بعضها في الدفتر ! 
كنت انسلّف من عنده اصبوح كله..مع والورقة والسكر واحيانا فظه ذات !! لشراء اللحم كما نأخذ من عنده الزيت و مارو والمكروه في الليل!
ومع هذا من اتبرتي وارفود الدين كان بمجرد ذكر اسم الحي الذي أعيش فيه يعتقد الجميع اني من أغنى أغنياء البلد ! من ما جعل كل من أعرفهم في زمن الصبى يأتي طامعا او گابظو لغب!
 
في تلك الفترة تفاجئت بزيارة أخوات زوجي الاول والتي أصبحت لا تنقطع مع إلحاحهن على للبحث عن زوج لأختهن الصغيرة صديقتي الكمايه !
كما تفاجئت بهم في يوم من الأيام معهم ابنت أخيهم ليقولو بفم واحد هذه زيارة صلة الرحم يجب ان تتعرف على اختها لاضطر لحمل الدّيْنْ من عند الكهله في جل ايشير، كان عبارة عن بعض الملابس للبنت حتى لا أكون امحلية وارويخية مع اخت ابنتي وقريبتي في نفس الوقت اما هن فكانت الدنيا بالنسبة لهن فوضى كنت اذا لم اعطي إحداهن ملحفة تطلب ألي لابستها !! كما كانو يأتو أيضا من دون باص لتجلس الوحده منهن في تكصي وتقول مشيلي باش انخلص ! وكأني معيطا لها ولا فرظ اعليها من اتجيني !
ولم يكن هن الوحيدات كان معهن جاراتي وصديقاتي في زمن أكلْ التراب! حتى بائعة بيصام تركت بيع بيصام وأصبحت حياتها اتحلوي البطرونات كانت تأتيهم لتنتفهم عن لعظم خصوصا التي لم تكن كريمة معها تنتفها انتيف الحق حق ! وأصبحت زيارتها عني لا تنقطع لتنتفني انا أيضا الا اتحلويني الا عاد عندي شي ولا اتعيبني وتمشي!

اما الروتين اليومي فهو عبارة عن كل ليلة سهر مع الكهلة في جل ايشير وانهارْ اذا لم تأتي احدى المتطفلات انظحي مع جارتي منت الصالحين كنت كل يوم اجد عندها ذالك الرجل المتلفْلفْ في امبدو كيف النفسه ما يوخظْ منه !! وبعد ما خرج منه يوما عرفت انه طويل واملكشي مثلها وينادونه الجرائد لأنه يعرف جميع اسرار الوطن والمواطنين داخل البلاد وخارجها !! كان ما يعطيك أنفس تسأل أو تجيب !! كان وارد فيه المثل الشعبي " ارد من ارْهينِة " 
أول ما راني قال أهلا فلانه انتي اشحالك !! لأعلم منه انه يعرفني او سامع بي زمن الگزره ويقول سبحان الله !! باسم حالة ارضيتي بان منتك رقم اثنين من فلان ما عالم بيها حد !! لتقاطعه اللحلاحة وتقول والله لو كنت انا انتي ما نجحدها تعرفي عن زوجة ابن الكهلة في جل ايشير ابنته وأختها ؟! ! لأقرر في ليلة من ليالي سهراتي مع الكهلة في جل ايشير في دكانها مع عاملها "الرجل" 
والتي كانت ليلة من ليالي اتلحليح كانت وقتها تخبرنا جميع أخبار المدينة واسرار بعض الجيران وكذالك اسرار الدولة رجل ابنتها الذي يعمل في "المخابرات" !! يخبرهن كل شيء !! وفي الحديث وهي تسألني عن بناتي الكبيرات قلت لها ان إحداهن ابنة فلان رجل مشهور في الوسط الديني رغبة مني في التشهير به على رأي منت الصالحين يجب ان يعلم الكل " لتصرخ وتقول غير معقول !! انه نسيبنا ابنته زوجة ابني !! وهنا انتشر الخبر أخبرت الكهلة زوجة ابنها والأخرى أخبرت أمها لندخل في دوامة النكران ويتقطع الأمل في رجوع زوجي لي ابو البنات وذالك بسبب ما اشاعوه عني و ولادة زوجته له ابنه الوحيد !!
وتبدأ مشاكل اخرى بسبب انقطاع مصروف ابنتي التي نكر أباها خوفا من زوجته ومحافظة على أسرته ولاكتشف ان مصروفها لم يكن حقها بل كان ثمن سكوتي وبما انني تلكلمت " أنكر راسي اعْل الحيطْ " ولن اجد شيء بعد ذالك اليوم هكذا ختم كلامه!
الآن اصبح هناك نقص في الميزانية و لأحياء الراقية فواتيرهم اكثر من شي!
خصوصا ان طليقي ابو البنات اكتفى بتَرْك الدار لي وعندما أسأله عن شيء يقول انا خليت لك دار تسكنيها والفوق من ذ ماه عندي!
في تلك الفتره عانيت من جميع الأمراض النفسية والبدنية طلعتلي الحموضة وأوراق واقبظني البلغم 
واشيانتْ صنعتي! 
كنت أقول لكل شيء اطفي اطفي !  
كان كل شيء في الدار يفگعني !! كنت ننفگع الا ما اطفاوْ الظوْ وننفگع الا ما قفلو الربينه  بي وعرْ الفكتيره وننفگع الا تياوْ عاگب لعشَ بي الخوف من افروق كاز كنت انقول الهم أتاي عاگب لعش أسهر !! ومع هذا فر من لفگايع بسبب المشاكل الي عندي كانت جداتي زاد هي تفگعني بافگايعها وتنعتني بالغايره كنت نصبح على لغويره وانبات اعل لغويرة مع بكط من السجائر !
الغيرة والسجائر هما الوجبات اليومية الي نشبع منهم واتفرصيني اعليهم جداتي! 
ومع هذا كله تأتيني ابنتي تبكي وتقول بان المعلم كتب اسمها على السبورة لانها لم تدفع مصروف الشهر وصديقاتها ضحكو عليها ولين كسحتهم صاعها وقال لها اتجيب وكيلها والسبب تكساحها لمنات البطارين !

كانت الحياة صعبة بالنسبة لي لاني كنت وقتها احس باني غلط او في مكان غلط كنت انا وبائعة الكسكس وحارس العمارة مع اختلافنا الطبقي الا اننا نعاني نفس المعانات لا فرق بين التفاضل الطبقي الاجتماعي والتفاضل الطبقي المادي فالنقص في كيلاهما يجعلك تعاني من الدونية وتشعر باحتقار الأخرين لك .
وفي يوم من الأيام وبعد نهاية بناء العمارة جاني جد الفتاة و الحارس السابق للعمارة يخبرني بان مالك العمارة استغنى عن خدماته ولم يجد مسكن و يستشيرني ما ذا يفعل !! حينها قالت له جدتي انظر في المسجد بيت من بيوت الله و له فساحة ابني خيمة فيها حتى يأتي الفرج !! فياكْ اتقومْ عيطة في الحي مرة اخرى !! ويقولون بان خيمته تسيء للحي والمسجد وأن منظرها قبيح و وسخ وان المسجد طاهر للعبادة وهو أحفاده يتبولون في كل مكان ولا يسكنو في مكان الا وأصبح نجس ! فيتصل جارنا البطرون واحد من جماعة علي بابا والأربعين حرامي على المفوض....!! لتأتي سيارة الشرطة ومعها أوامر عليا وتأخذ خيمته وكل شيء فيها ولا تترك له غير أحفاده !! آه لو كانت الشرطة أخذت كل ما في شقة الشاب العاطل عن العمل و كل ما فيها من نجاسة و أوساخ....!

ما توخظ عنيني جرْيَتهِ ورائهم بانعالتو المقطوعة !! واحفاده متعلقين في سيارة الشرطة والشرطيان يضربوهم حتى سقط احدهم على رأسه !! 
حينها رأيت دموع الحسرة تشع من عينيه لاكتشف ان الاحتقار لا يمز بين عرق او لون او قبيلة بل للفقراء فقط !! حي الضعيف فيه يداس !!
بعد يوم شاق من اتكركير معاه عند الشرطة والصكه والخصام وتدخل جارنا زوج منت الصالحين وهو الوحيد الذي تدخل من وجهاء الحي !!
وقتها عرضت انا وجدتي عليه ان ياخذ اگراج هو وعياله ينامو فيه حتى نعرف ماذا سنفعل لهم في الصباح وفعلا نامو او كي أكون "صادقة" ماجاه ارگاد لأن حفيدته لم يكن يعرف اين هي !! حتى الساعة الثانية تماماً بعد منتصف الليل أتت تلك الفتاة الصغيرة وفي عيونها حسرة لتخبرني انها تزوجت في السر مع بطرون وحجاب في نفس الوقت !! وصاحب جاه وهيبة في المجتمع
قالت انه يسكن في احدى دول الخليج  رجل كبير في السن متدين وكريم مع النساء وان لديه صديقة صالحة متدينة تحسن على الفقيرات اذا كن جميلات وتخبره بهن فيختار منهن ! وبما انها كانت أجملنهن قد اختارها وتزوجته بدون علم جدها! لأقاطعها وأقول : لو كنت معكن لاختارني لاني اشوبب منك يلي اطيرك ... فتضحك وتقول الحمد لله ما إدورْ الكهلات !
 كانت فرحانه بجمالها و شبابها كانت تضحك وتقول تصوري مئات الفتيات جائوه من كل مكان ليختارني من بينهم اني ملكة جمال موريتانيا!!
كما قالت ان هذا النوع من الزواج بسيط واصحابو امطالصين و احيانا مستور لأمثالها من المحتاجات لأنه لو علم جدها الحارس سيصاب بسكته قلبية او جدها شيخ أوكار وتدخل المشاكل وأنها تزوجته لانها محتاجته لماله خصوصا انها طلقت في نفس الليلة !!  كما قالت ان الشباب الذي عرفت يا إما فقير وذالك النوع خير قلته او بطرون و شباب البطارين ساعة الجد يبحثو عن عن مستواهم وأكيد ليس حفيدة القردايْ وكان معها أصداقها وهو مئة الف أوقية !!
سقطت دمعتي التي لم تراها لأننا كنا ندخن في مكان من الحوش مظلم ومنزوي !! رأيت فيها صغري وضعفي في سنها كانت مثلي لم تجد من ينصحها انا أمي ماتت وانا لم أكمل سنتي الأولى وهي أمها هجرتها بسبب الفقر والطوطيح لتبيع نفسها وهي لم تكمل السادسة عشر من عمرها ! بعدما انتهينا من التدخين قلت لها تعالي ندخل لتقول لي جدي لو علم بما فعلته سيقتلني خذي المئة الف ولميها عندك !! أخذت الفظة ولميتها عندي !!
تألمت تلك الليلة وبكيت ولم أنم!  كنت افكر بماذا أساعد ذالك الرجل الطيب الذي لا حول له ولا قوة !! وفي الصباح قلت له لماذا لا تأخذ گزرتي ! خدها احضنها لي واسكن فيها هي مهجورة منذ تركها المؤجر الأخير بعدما اشترى نصف گزره بجانبها !! 
قال لي جزاكي الله خيرا وبعد ما أخذ الكزرة وصداق حفيدته ظنا منه انه كرماً أيضا مني ونظفو الگزرة واشترى باش للمبار أتى اگرادير الحكومة للتخطيط ! صاعو الناس كامله من فم  ! ختروهم بين الشارع ومكان اخر يبعد ثلاثين كيلو متر !! حينها قالت جدتي " الله افرشينا امعاه والله يهذا الراجل الا نحس و يَلْعقْ ولا اتخليتي وامْشَ عنّكْ راجلكْ ماه الين عدتي تحسني اعليه شوفي اعطيتيه الگزره انگلت منا الملي وابگينا ما عندنا شي بين قهراتك انتي اعل شي من الناس....ما تسمعي مذالي قلت لك انه يلعق ومنتو ما توطَ على اقدمها !
في تلك الأيام قامت الساعة في حي الترحيل كان فيهم من يدعي على الحكومة وفيهم من وجدها فرصة للاسترزاق من لوحات القبيلة وفيهم من استغل الظرف سياسيا ! ومن يفوض أمره لله ومن يبكي ومن يواسي نفسه بالشعر والغنى سمعت ان شاعر كتب في احدى الجرائد القصيدة التي لم أعد أتذكرها كلها 

عندي قزره كانت بلي !! ساكن فيها وابقاتْ ادقيقْ
ربي ذاك اگراديرْ اللي !! دقدقها يعطيه الدقديقْ
مكاني هذا كانْ املانْ !! يا النّاسْ أمن انواعْ البيانْ
و موزَرّبْ بأنواعْ العودانْ !! والسّنْگْ اتْزَرْقيِقو اتٰزَرْقيقٰ 
واحذاهْ ازْوَيْرَ سَمْها لبنانْ !! و تَلٌّو من شرقْ من البّيْتِيكْ .....!! 

حينها فوضت امري لله و قبل هو بقطعة ارض في الخلاء حيث لا ماء ولا مرعى !! وظل يكافح في الخلاء وريفي والعطش و حفيدته سائبة وعذرها كل ليلة انها كانت معي ليسكت هو ويقول اني امرأة فضيلة و استاهل كل خير كان رجل بريء لذا فتح الله عليه ووجد عمل مؤقت وهو حارس لجمعية خيرية تجمع التبرعات من المواطنين ورجال الاعمال والحكومة لأخواننا في غزه عمل معهم ثلاثة اشهر براتب عشرين الف أوقية للشهر حتى حصلو على مبلغ مالي غير قليل يحسب بآلاف الدولارات و ملايين الأوقية وبعض الأدوية والملابس والأكل وذهبوا في بعثة الى غزه سمعت عنها في نشرة اخبار التلفزة الوطنية وعاد هو لأحفاده في حي الترحيل حيث العطش والغبار 

وقررت انا ان اترك الحي لانه لا يليق بي !! انا اريد حي أهله ما يزرگو اطعام ولا جبتْ الحد منهم شي من لعشَ ما ينفگع اعليك ولا جابلك شي من لغد ما يعايرك به ! و اذا خرجت من دارك ترى جيرانك عند البوتيگ وفي الشارع وعلى الشارع الرسمي يبحثو عن البيس او تكصي وليس حي الفقير فيه يداس والغني غني في مظهره...!!
لذا أخذت بيت إيجار في حي راقي...شبه الشعبي !! ذالك الحي يختلف اختلافا كليا عن كل الأحياء جيرانه خليط من الأغنياء والفقراء !! ولا فرق بينهم ونسائه متعدلات كاملات ولحلاحات واشويباتو سايبات وفيلحات كل واحدة من هن لها ما يميزها عن الاخرى ! 
في كل شبرين من الحي دكان للسقط او مسجد لان كل بيت له بوتيگ ملك او إيجار وكل شجر او قبيلة لها مسجد !!
هناك مسجد الرقْ وكذالك مسجد النخلة وهو اشهر المساجد البيسات والتكسيات يعرفانه
ولكن اشهر منه واكبر مسجد النبية ومعظم الحي يصلون فيه الجمعة لان بطرون الحي يصلي فيه و باليل مأوى للعشاق أيضا !! هو مكان مواعيد اشويبات بعد صلاة العشى ! 
كما ان هناك اشهر اتحاويش الترفيه كان الجميع يجتمع في ظله الدحميس للعبة ظامت
ظامت اللعبة الشعبية الشهيرة كانو فريقان لكل شخص منهم كركتره الخاص 
كان الحوش مقابل دارنا كنت اخرج كل مساء واجلس مع جارة لنا لها دكان للملحف كان دكانها بجانب التحويشه كنت كل يوم ارى ذالك الرجل صاحب لگراگْ الصفرْ و اكشاطْ الظفرة والذي كان يزورونا في بوتيگ الصيده ويشرب معنا أتاي 
وفي يوم قررت مشاركتها في الدكان فذهبت للسوق واشتريت شي من الملحف والرمبي وجيتها في البوتيگ لأتفاجأ به معها في انتظاري...!
اخذت البضاعة وبدأت اعرضها في المحل...!
دندن وقال :
انتي عنْدَكْ كولِي يَنْباعْ ! امْنَلْمَلْحَفْ والرّمْبِي فيهْ
وانا عندي كولي تَلْيَاعْ ! يا انْتِيّ ذِي ما تَشْرِيهْ

لاكتشف انه امغني ومتنيسوي...!
بعدها اصبح يأتينا في الدكان كل ليلة بعد انتهائه من لعبة ظامت لانه من أبطالها ويغلبهم جميعا ولاني ما كنت طايرالو وهو ملي ماه طايرلي بدأت اسأل عنه لأكتشف انه هو من قالت عليه اگزانت اتراب ان حلفه و حلف اشريف واحد!
بعد ذالك اترسمينا وكانو سكان الحي يضحون في وجهي يغمزون في ظهري وذاك بعد انا ماغدالي فيه شي ! حيث كنت أتبرع اعليه وأقول :

ماغادِيلي ما غادِيلي ! انا نبغيهْ و ساوِيلي!

مغْلَ اعْلِياَنَ  مغْلَ اعْلِياَنَ ! هاذو شرْفتْ لگْزانَ

ذلي نبغي يا الّلطيفْ ! مساوِي حَلْفو واشريفْ

كما كان هو يقول :

ياريمِ كانْ الله رادْ ! نبكي سقْمَكْ في اعيونِ
واتْهدْرَزْ بيه الروحْ عادْ ! وِ هذْرٌو بيه اجْفونِي
وقال أيضا 

واظْحَيْكَ عنْدَكْ كاتْلَ ! عالم مولانَ لا راهَ
راجل والله ما اتْلَ ! يَسْواَلو حدْ  ؤٌ راهَ
 
وقال 

واظْحَكْ لي يامسْ منْدْعَكْ ! حد اظْحيْكو افْتسوالو
وحد وراهْ الى اظحكْ ! ذاكْ الا مكتوباَلو 


وبعد ماشاع وشاع وبعد خصام وعراك مع صديقتي صاحبة الدكان وجدتي ونعتي بالمجنونة والغايره وأني ماتيت ذيك اطفيله المراهقة وأني لا انجر العار لامناتي وبعد تدخل " لغجر " صاحب منظمة لا للعبودية ! تركته ليقول:

عزّتْ لعْلياتْ أتْوَفاتْ ! ماتتْ وامْتَقْطو رَجْلَيْها
يا ربي عَزّتْ لعْلياتْ ! أرحمْها وتوبْ عليها

نعم تركته بسبب تدخل لغجر صحيح لا يختلفو! بالنسبة لي طبقيا! كلهم لا يصلح لزواج مني !! لكن لغجر شخص محترم وغني جداً والكل نصحني ليقولو: انتي افطنتي ماه شادك ! هي الا ظحكه وظهور في سيارة زينة مع اوقِيات شي مذاك يساعدوك في مصروف البيت !! 
و يختمو الكلام انتي وشخصيتك لعتي اتگدي تقنعيه بالزواج في السر لتحافظي على مظهرك الاجتماعي وتستفادي منه اكثر مع ان لغجر معروف الا بالتسدار مستحيل يتزوج على زوجته فهو يعشقها اكثر من ما تتصوري! 
بعد الطوطيحة طويلة معه بعث الله لي شاب نسيب شريف ولا يختلف عن لغجر في اللون والشكل !! ولكنه لا يملك شيء !
كان من نفس جيلي لا يكبرني بكثير صاحب تعليم متوسط يعمل في شركة الكهرباء تعرفت عليه وانا اريد من يقبل رشورة ! فكانو كل عمال الشركة غالي سعرهم الا هو ! يكفيه رأيت طفلة ماه شينة كان منبهر بي حذف كل شيء في الفكتيره ! ليأخذ مقابل ذالك ميعاد ! بعد فتره قررنا ان نتزوج ولكن أمه كانت متسلطة كانت معارضة كانت تريد لابنها ابنت أخاها صاحبة النسب و الحسب و المال!  أباها مديره في الشركة وهو من دبر له الوظيفة ليعمل معه !
اما انا فبالنسبة لها فقيرة من طبقة أدنى وكهله بامناتي !! "لكل آفه آفه" ! 
لكنه لم يستمع لها ولأنه كان هو زاد امغني قال حينها :
يا الناس ماه اعلْ باسْ !! انا أمي شدّوّرْ فيّ
ماني الْها مولَ لعْكاَسْ !! و لا تعرَفْ لفْجَرْ فيّ
اتشيّنْ لِ منت ذوكْ النّاسْ !! واتزيّنْ لِ منت خوهَ هيّ
والله إلا عادَتْ تنگاّسْ !! ما گايَسْها ماهٌ هيّ
 
تزوجته سبحان الله القسمة تفكر ليكون أب لابني الوحديد ويصبح أغلا أزواجي ابو العيدود الوحيد وأخيرا رزقني الله بولد !! كنت لاه انطيرْ من الفرحة قضيت فترة الأربعين وانا ماعندي من شي ماه اتحجليب ولدي الوحيد ! كنت أقول له 

اسكي مغْلاكْ ! وغلَ من ذاكْ ! بوكْ الخلاگْ

لتغضب جدتي وتقول والله يبوه ماه شي ولاه اسبيبَ !! ويتدخلو لعزب العندي لكبارات عادو اشواب هماتي زاد وإيعاونوني في اتبالي وانصيب عاگب ياسر من الديگه والصكه !
كانو ينعتونه بالمسترزق كانت تقول الكبيرة انها لم ترى شكله في كبر اللقمة وكثرت عودان امساويكو تقول في كل خطوة تفله املان من العودان واندحست بي اتباليهم !  لتقاطعها الصغيرة وتقول مصوفج ومرخوسْ ! وهذا الا قد الظحك والملاهي عند جدتي حتى تعقدت وتطلقت منه !
هنا تركت التهجال وطارولي الرجاله أصبحت في سن الخمسة والثلاثين وبناتي اشواب اكبرهن سبعة عشر سنة 
في بداية الفتره ركزت على التجارة المحلية لملاحف لأقول في نفسي حانيني انقيس جارتي في الحي الراقي الكهلة في جل ايشير انشوف گاع يكان عندها شي أنقد نستنفع منه
لأجد عندها الكثير والكثير من شي بايلْ اعليه الذباب ولكنه يصلح للأحياء الشعبية !! وأصبحت اخذ من عندها سلف ! احيانا ابيعه واحيانا يبقى حتى يجد من أعطيه له في مناسبات الستره والعار !
كانت العيشه صعبة خصوصا ان الطافيلات كبرو وعاد لا بد لهم من رجل لحضانتهم أبوهم لم يرضى بهن لان زوجته لا تريدهن وهن لا يردنها اما الكبيرات الصغيرة متعقده بسبب نكران الأب لها ومتأثرة بأفلام بوسي ونور الشريف والكبيرة كانت تشبهني في الصغر تعتقد ان الحياة ضحك ولا مبالات وجمع المال باي صفة لذا كانت غالبتني ما تسمع وأطول مني ما أنقد انبطها عشقت جار لنا كانت بدل من ان يأتيها كانت هي من تنتظره عند المسجد المجاور لنا وكان دائماً لا يأتي 
لذا كانت تتبرع اعليه وتقول 


ماجَ البارح ماجَ الليلهْ ! يغَصْبو جاتو لحْويله 

مع ان هناك جار لنا اخر كان يعشق التراب التي تمشي عليها وكانت مسميتو الغرْيَ  كانت تكره كره الشين البوه " لمن لا يعرف معنى كره الشين البوه !!
وفي يوم من الأيام و انا وهي في المطار مع صديقتي و جارتي السابقة الكهلة في جل ايشير ننتظر كولي جاي من شور منتها الي في الإيمارات وهي من قالت لي ان احضر ابنتي معي لان الرجل الذي معهم الكولي رجل عراس وغاليين اعليه الناثي وربما تكن قسمته هذه الفتره فيها وينتقص عني الحمل قيلا وانشعشعو بعرس !
ونحن بانتظاره  فإذا بذالك الهندي المتبيظن كان رجل قصير القامة اصبط الرأس اخظر اللون يرتدي نظارات وساعة ذهبية وقميص ابيض مع بنطلون اصفر ! لأتعرف على شخص اخر نوعية اخرى من الشعب الموريتاني
انه رجل "نسيب" شاعر عظيم شرطي  سياسي مخضرم إسلامي من الطراز الخفيف :) 
تعرفنا عليه ليختارني عن ابنتي ويقول انه من عشاق الأصالة والزين الا اباش عاد اقدم عاد اجمل لذا ليس له في اشويبات وبما ان العطلة كانت قصيره تزوجته أسبوع واحد قبل ذهابه الى الإيمارات لأخذ بعد ذالك التاشرة الإيمارات واتبعه 
أراكم في الحلقة القادمة


2 comments:

  1. ذ هومه نقراة هاذ الكركاره هذا الجزء فيه ياسر من اتكركير
    تعليقي لم يأت بعد مازلت أقرأ

    ReplyDelete
  2. ما قراته على قصره ، وانشغالي وعدم اطروخي للبال جعلني أحسست باني وجدت ادبا طريفا و(ازريكه ) نثرية كيف ازريكت ولد احمد يور
    معاناة سواء كانت حقيقة اوخيال شدتني اليها حتى أنني فكرت في ان ادون عفويا وبنفس الأسلوب قصة حياة أو على الأقل مرحلة من مراحل حين ( تتغلب الأيام ) وتلقى المرءَ الثمانية

    ReplyDelete