Thursday, December 5, 2013

قبل ان يهدر ابو زعتر دمي

لماذا يهدر القرضاوي دم القذافي ودم الأسد ويعلن الجهاد علي حسني مبارك نعم لانه أصلا يحب الديمقراطية على الطريقة الامريكية وحقوق الإنسان ويناضل من اجل حقوق المراة وحقوق المحرومين ولأنه يعيش في بلد ميثالي أميره لا يورث السلطة لأبنائه ولشعبه الحق في اختيار ممثليه وتطبق فيه الشريعة كما احبها القرضاوي ويحب كثيراً جيرانه من البلدان العربية في الخليج ويحب الملوك والأمراء العادلين لا يتكلم عنهم بسوء أبدا لأنهم يطبقون شرع الله كما يراه القرضاوي ! " يا الناس حلو عينيكم " اتجعلون من دون الله أربابا ! الا ترون هذه الأخطاء بأعينكم ! ام انني زورت هذا الكلام ! الرجاء الانتباه كم مرة قال القرضاوي ان من شارك في قتل مسلم ولو بشطر كلمة فانه قاتل ام نسي هذا الكلام ام أنساه أمراءه ! القرضاوي وليس القرضاوي وحده فلدينا الكثير من القرضاويين  في موريتانيا في المغرب في مصر في تونس في الجزائر في ليبيا وسوريا والعراق و بآلاف في الخليج ! فان لم نرفع عن أهؤلاء القدسية والحصانة الدينية المبتدعة ونتصارح مع أنفسنا ونبعدهم عن الشأن العام سنعود الي الطائفية والمذهبية وغيرهم والي قتل بعضنا بعضا وسنظل متخلفين الي لابد فبماذا أفاد هؤلاء البشرية غير الخلاف علي تاء مفتوحة او الف مكسور في حديث عن الطبرقي في ما رواه ابو زيد نقلا عن سماع قال قالت فاطمة صديقة عائشة رضي الله عنها ان عورة المرأة..... 
راجعوا التاريخ كم من قرن مضي علينا في هذه الدوامة المفرغة أمم بالمقياس الحضاري كانت تعيش العصرالحجري خلفنا بمئات السنين كالصين والهند وغيرهم تجاوزتنا الي غزو الفضاء ونحن لا زلنا في خلاف شديد علي صحة هذا الحديث او ذاك في عورة المرأة وكفر الشيعية وصحة هذا المذهب و...لكم في تركيا عبرة لما نأت بنفسها عن هذه المزج بين الدين السلطة قطعت أشواط كبيرة علي درب التطور الحضاري. صحيح ليس لديهم قرضاوي ولا ولد الددو ولكنكم تفخرون بإسلامهم الحضاري . هذا مجرد رئي مواطنة مسلمة والرجاء ان لا يهدر الأمير ابو زعتر دمي وشكرا.

Tuesday, November 5, 2013

انا المرأة الحديدية الحلقة الخامسة





طلاق أم العيال 

صيد الدار الي مَتْخلي !! حقْ الله قولولو إوّلي

صعب التهجال مع ستْ اعزبْ خصوصا اصغاراتْ ومتگالعات البَنْ !!
كنت الا نوخظ من هون إقوم لعياط من هون " كنت أتذكر كلمة گرفاف الشهيرة : يا بابا وهاي البلّكْ يگْلع بلّكْ !
هوما ملي زاد كانو يتعايطو وجداتي والسكاته يتعايطو معاهم ويقولو يا لمراه وهاي لمناتك يگلع امناتك ! 
في تلك الفتره تغيرت حياتي تماماً !! لاني كنت مثل المراة التي آمنت للقدر واعتقدت بان كل شيء انتهى وأنها لن ترى الويل والتهجال مرة اخرى وأنها عرفت " من اين تأكل الكتف " ودركتْ زوجها بالعيال !! ما كنت اعلم باني أدركت رأسي سابق ندركو ! وان القدر جعله يتزوج من ابنت عمه التي طالما اعتبرها انسيبتي كنت انحنيها في العيد مع أخواته !! وانحاسنها وانمرحب بيها !
كنت كل انهار استيقظ الفجر وانوعي عاملة الأطفال السّكاته وهي الوحيدة الي ابقات معي من العمال كلهم بعد طلاقي بشهر واحد امشاوْ ما اتْلا عندي باش انخلصهم !
كنت ارسلها للدكان لأصبح انا أيضا من من يعرف أسرارهم ويقيد بعضها في الدفتر ! 
كنت انسلّف من عنده اصبوح كله..مع والورقة والسكر واحيانا فظه ذات !! لشراء اللحم كما نأخذ من عنده الزيت و مارو والمكروه في الليل!
ومع هذا من اتبرتي وارفود الدين كان بمجرد ذكر اسم الحي الذي أعيش فيه يعتقد الجميع اني من أغنى أغنياء البلد ! من ما جعل كل من أعرفهم في زمن الصبى يأتي طامعا او گابظو لغب!
 
في تلك الفترة تفاجئت بزيارة أخوات زوجي الاول والتي أصبحت لا تنقطع مع إلحاحهن على للبحث عن زوج لأختهن الصغيرة صديقتي الكمايه !
كما تفاجئت بهم في يوم من الأيام معهم ابنت أخيهم ليقولو بفم واحد هذه زيارة صلة الرحم يجب ان تتعرف على اختها لاضطر لحمل الدّيْنْ من عند الكهله في جل ايشير، كان عبارة عن بعض الملابس للبنت حتى لا أكون امحلية وارويخية مع اخت ابنتي وقريبتي في نفس الوقت اما هن فكانت الدنيا بالنسبة لهن فوضى كنت اذا لم اعطي إحداهن ملحفة تطلب ألي لابستها !! كما كانو يأتو أيضا من دون باص لتجلس الوحده منهن في تكصي وتقول مشيلي باش انخلص ! وكأني معيطا لها ولا فرظ اعليها من اتجيني !
ولم يكن هن الوحيدات كان معهن جاراتي وصديقاتي في زمن أكلْ التراب! حتى بائعة بيصام تركت بيع بيصام وأصبحت حياتها اتحلوي البطرونات كانت تأتيهم لتنتفهم عن لعظم خصوصا التي لم تكن كريمة معها تنتفها انتيف الحق حق ! وأصبحت زيارتها عني لا تنقطع لتنتفني انا أيضا الا اتحلويني الا عاد عندي شي ولا اتعيبني وتمشي!

اما الروتين اليومي فهو عبارة عن كل ليلة سهر مع الكهلة في جل ايشير وانهارْ اذا لم تأتي احدى المتطفلات انظحي مع جارتي منت الصالحين كنت كل يوم اجد عندها ذالك الرجل المتلفْلفْ في امبدو كيف النفسه ما يوخظْ منه !! وبعد ما خرج منه يوما عرفت انه طويل واملكشي مثلها وينادونه الجرائد لأنه يعرف جميع اسرار الوطن والمواطنين داخل البلاد وخارجها !! كان ما يعطيك أنفس تسأل أو تجيب !! كان وارد فيه المثل الشعبي " ارد من ارْهينِة " 
أول ما راني قال أهلا فلانه انتي اشحالك !! لأعلم منه انه يعرفني او سامع بي زمن الگزره ويقول سبحان الله !! باسم حالة ارضيتي بان منتك رقم اثنين من فلان ما عالم بيها حد !! لتقاطعه اللحلاحة وتقول والله لو كنت انا انتي ما نجحدها تعرفي عن زوجة ابن الكهلة في جل ايشير ابنته وأختها ؟! ! لأقرر في ليلة من ليالي سهراتي مع الكهلة في جل ايشير في دكانها مع عاملها "الرجل" 
والتي كانت ليلة من ليالي اتلحليح كانت وقتها تخبرنا جميع أخبار المدينة واسرار بعض الجيران وكذالك اسرار الدولة رجل ابنتها الذي يعمل في "المخابرات" !! يخبرهن كل شيء !! وفي الحديث وهي تسألني عن بناتي الكبيرات قلت لها ان إحداهن ابنة فلان رجل مشهور في الوسط الديني رغبة مني في التشهير به على رأي منت الصالحين يجب ان يعلم الكل " لتصرخ وتقول غير معقول !! انه نسيبنا ابنته زوجة ابني !! وهنا انتشر الخبر أخبرت الكهلة زوجة ابنها والأخرى أخبرت أمها لندخل في دوامة النكران ويتقطع الأمل في رجوع زوجي لي ابو البنات وذالك بسبب ما اشاعوه عني و ولادة زوجته له ابنه الوحيد !!
وتبدأ مشاكل اخرى بسبب انقطاع مصروف ابنتي التي نكر أباها خوفا من زوجته ومحافظة على أسرته ولاكتشف ان مصروفها لم يكن حقها بل كان ثمن سكوتي وبما انني تلكلمت " أنكر راسي اعْل الحيطْ " ولن اجد شيء بعد ذالك اليوم هكذا ختم كلامه!
الآن اصبح هناك نقص في الميزانية و لأحياء الراقية فواتيرهم اكثر من شي!
خصوصا ان طليقي ابو البنات اكتفى بتَرْك الدار لي وعندما أسأله عن شيء يقول انا خليت لك دار تسكنيها والفوق من ذ ماه عندي!
في تلك الفتره عانيت من جميع الأمراض النفسية والبدنية طلعتلي الحموضة وأوراق واقبظني البلغم 
واشيانتْ صنعتي! 
كنت أقول لكل شيء اطفي اطفي !  
كان كل شيء في الدار يفگعني !! كنت ننفگع الا ما اطفاوْ الظوْ وننفگع الا ما قفلو الربينه  بي وعرْ الفكتيره وننفگع الا تياوْ عاگب لعشَ بي الخوف من افروق كاز كنت انقول الهم أتاي عاگب لعش أسهر !! ومع هذا فر من لفگايع بسبب المشاكل الي عندي كانت جداتي زاد هي تفگعني بافگايعها وتنعتني بالغايره كنت نصبح على لغويره وانبات اعل لغويرة مع بكط من السجائر !
الغيرة والسجائر هما الوجبات اليومية الي نشبع منهم واتفرصيني اعليهم جداتي! 
ومع هذا كله تأتيني ابنتي تبكي وتقول بان المعلم كتب اسمها على السبورة لانها لم تدفع مصروف الشهر وصديقاتها ضحكو عليها ولين كسحتهم صاعها وقال لها اتجيب وكيلها والسبب تكساحها لمنات البطارين !

كانت الحياة صعبة بالنسبة لي لاني كنت وقتها احس باني غلط او في مكان غلط كنت انا وبائعة الكسكس وحارس العمارة مع اختلافنا الطبقي الا اننا نعاني نفس المعانات لا فرق بين التفاضل الطبقي الاجتماعي والتفاضل الطبقي المادي فالنقص في كيلاهما يجعلك تعاني من الدونية وتشعر باحتقار الأخرين لك .
وفي يوم من الأيام وبعد نهاية بناء العمارة جاني جد الفتاة و الحارس السابق للعمارة يخبرني بان مالك العمارة استغنى عن خدماته ولم يجد مسكن و يستشيرني ما ذا يفعل !! حينها قالت له جدتي انظر في المسجد بيت من بيوت الله و له فساحة ابني خيمة فيها حتى يأتي الفرج !! فياكْ اتقومْ عيطة في الحي مرة اخرى !! ويقولون بان خيمته تسيء للحي والمسجد وأن منظرها قبيح و وسخ وان المسجد طاهر للعبادة وهو أحفاده يتبولون في كل مكان ولا يسكنو في مكان الا وأصبح نجس ! فيتصل جارنا البطرون واحد من جماعة علي بابا والأربعين حرامي على المفوض....!! لتأتي سيارة الشرطة ومعها أوامر عليا وتأخذ خيمته وكل شيء فيها ولا تترك له غير أحفاده !! آه لو كانت الشرطة أخذت كل ما في شقة الشاب العاطل عن العمل و كل ما فيها من نجاسة و أوساخ....!

ما توخظ عنيني جرْيَتهِ ورائهم بانعالتو المقطوعة !! واحفاده متعلقين في سيارة الشرطة والشرطيان يضربوهم حتى سقط احدهم على رأسه !! 
حينها رأيت دموع الحسرة تشع من عينيه لاكتشف ان الاحتقار لا يمز بين عرق او لون او قبيلة بل للفقراء فقط !! حي الضعيف فيه يداس !!
بعد يوم شاق من اتكركير معاه عند الشرطة والصكه والخصام وتدخل جارنا زوج منت الصالحين وهو الوحيد الذي تدخل من وجهاء الحي !!
وقتها عرضت انا وجدتي عليه ان ياخذ اگراج هو وعياله ينامو فيه حتى نعرف ماذا سنفعل لهم في الصباح وفعلا نامو او كي أكون "صادقة" ماجاه ارگاد لأن حفيدته لم يكن يعرف اين هي !! حتى الساعة الثانية تماماً بعد منتصف الليل أتت تلك الفتاة الصغيرة وفي عيونها حسرة لتخبرني انها تزوجت في السر مع بطرون وحجاب في نفس الوقت !! وصاحب جاه وهيبة في المجتمع
قالت انه يسكن في احدى دول الخليج  رجل كبير في السن متدين وكريم مع النساء وان لديه صديقة صالحة متدينة تحسن على الفقيرات اذا كن جميلات وتخبره بهن فيختار منهن ! وبما انها كانت أجملنهن قد اختارها وتزوجته بدون علم جدها! لأقاطعها وأقول : لو كنت معكن لاختارني لاني اشوبب منك يلي اطيرك ... فتضحك وتقول الحمد لله ما إدورْ الكهلات !
 كانت فرحانه بجمالها و شبابها كانت تضحك وتقول تصوري مئات الفتيات جائوه من كل مكان ليختارني من بينهم اني ملكة جمال موريتانيا!!
كما قالت ان هذا النوع من الزواج بسيط واصحابو امطالصين و احيانا مستور لأمثالها من المحتاجات لأنه لو علم جدها الحارس سيصاب بسكته قلبية او جدها شيخ أوكار وتدخل المشاكل وأنها تزوجته لانها محتاجته لماله خصوصا انها طلقت في نفس الليلة !!  كما قالت ان الشباب الذي عرفت يا إما فقير وذالك النوع خير قلته او بطرون و شباب البطارين ساعة الجد يبحثو عن عن مستواهم وأكيد ليس حفيدة القردايْ وكان معها أصداقها وهو مئة الف أوقية !!
سقطت دمعتي التي لم تراها لأننا كنا ندخن في مكان من الحوش مظلم ومنزوي !! رأيت فيها صغري وضعفي في سنها كانت مثلي لم تجد من ينصحها انا أمي ماتت وانا لم أكمل سنتي الأولى وهي أمها هجرتها بسبب الفقر والطوطيح لتبيع نفسها وهي لم تكمل السادسة عشر من عمرها ! بعدما انتهينا من التدخين قلت لها تعالي ندخل لتقول لي جدي لو علم بما فعلته سيقتلني خذي المئة الف ولميها عندك !! أخذت الفظة ولميتها عندي !!
تألمت تلك الليلة وبكيت ولم أنم!  كنت افكر بماذا أساعد ذالك الرجل الطيب الذي لا حول له ولا قوة !! وفي الصباح قلت له لماذا لا تأخذ گزرتي ! خدها احضنها لي واسكن فيها هي مهجورة منذ تركها المؤجر الأخير بعدما اشترى نصف گزره بجانبها !! 
قال لي جزاكي الله خيرا وبعد ما أخذ الكزرة وصداق حفيدته ظنا منه انه كرماً أيضا مني ونظفو الگزرة واشترى باش للمبار أتى اگرادير الحكومة للتخطيط ! صاعو الناس كامله من فم  ! ختروهم بين الشارع ومكان اخر يبعد ثلاثين كيلو متر !! حينها قالت جدتي " الله افرشينا امعاه والله يهذا الراجل الا نحس و يَلْعقْ ولا اتخليتي وامْشَ عنّكْ راجلكْ ماه الين عدتي تحسني اعليه شوفي اعطيتيه الگزره انگلت منا الملي وابگينا ما عندنا شي بين قهراتك انتي اعل شي من الناس....ما تسمعي مذالي قلت لك انه يلعق ومنتو ما توطَ على اقدمها !
في تلك الأيام قامت الساعة في حي الترحيل كان فيهم من يدعي على الحكومة وفيهم من وجدها فرصة للاسترزاق من لوحات القبيلة وفيهم من استغل الظرف سياسيا ! ومن يفوض أمره لله ومن يبكي ومن يواسي نفسه بالشعر والغنى سمعت ان شاعر كتب في احدى الجرائد القصيدة التي لم أعد أتذكرها كلها 

عندي قزره كانت بلي !! ساكن فيها وابقاتْ ادقيقْ
ربي ذاك اگراديرْ اللي !! دقدقها يعطيه الدقديقْ
مكاني هذا كانْ املانْ !! يا النّاسْ أمن انواعْ البيانْ
و موزَرّبْ بأنواعْ العودانْ !! والسّنْگْ اتْزَرْقيِقو اتٰزَرْقيقٰ 
واحذاهْ ازْوَيْرَ سَمْها لبنانْ !! و تَلٌّو من شرقْ من البّيْتِيكْ .....!! 

حينها فوضت امري لله و قبل هو بقطعة ارض في الخلاء حيث لا ماء ولا مرعى !! وظل يكافح في الخلاء وريفي والعطش و حفيدته سائبة وعذرها كل ليلة انها كانت معي ليسكت هو ويقول اني امرأة فضيلة و استاهل كل خير كان رجل بريء لذا فتح الله عليه ووجد عمل مؤقت وهو حارس لجمعية خيرية تجمع التبرعات من المواطنين ورجال الاعمال والحكومة لأخواننا في غزه عمل معهم ثلاثة اشهر براتب عشرين الف أوقية للشهر حتى حصلو على مبلغ مالي غير قليل يحسب بآلاف الدولارات و ملايين الأوقية وبعض الأدوية والملابس والأكل وذهبوا في بعثة الى غزه سمعت عنها في نشرة اخبار التلفزة الوطنية وعاد هو لأحفاده في حي الترحيل حيث العطش والغبار 

وقررت انا ان اترك الحي لانه لا يليق بي !! انا اريد حي أهله ما يزرگو اطعام ولا جبتْ الحد منهم شي من لعشَ ما ينفگع اعليك ولا جابلك شي من لغد ما يعايرك به ! و اذا خرجت من دارك ترى جيرانك عند البوتيگ وفي الشارع وعلى الشارع الرسمي يبحثو عن البيس او تكصي وليس حي الفقير فيه يداس والغني غني في مظهره...!!
لذا أخذت بيت إيجار في حي راقي...شبه الشعبي !! ذالك الحي يختلف اختلافا كليا عن كل الأحياء جيرانه خليط من الأغنياء والفقراء !! ولا فرق بينهم ونسائه متعدلات كاملات ولحلاحات واشويباتو سايبات وفيلحات كل واحدة من هن لها ما يميزها عن الاخرى ! 
في كل شبرين من الحي دكان للسقط او مسجد لان كل بيت له بوتيگ ملك او إيجار وكل شجر او قبيلة لها مسجد !!
هناك مسجد الرقْ وكذالك مسجد النخلة وهو اشهر المساجد البيسات والتكسيات يعرفانه
ولكن اشهر منه واكبر مسجد النبية ومعظم الحي يصلون فيه الجمعة لان بطرون الحي يصلي فيه و باليل مأوى للعشاق أيضا !! هو مكان مواعيد اشويبات بعد صلاة العشى ! 
كما ان هناك اشهر اتحاويش الترفيه كان الجميع يجتمع في ظله الدحميس للعبة ظامت
ظامت اللعبة الشعبية الشهيرة كانو فريقان لكل شخص منهم كركتره الخاص 
كان الحوش مقابل دارنا كنت اخرج كل مساء واجلس مع جارة لنا لها دكان للملحف كان دكانها بجانب التحويشه كنت كل يوم ارى ذالك الرجل صاحب لگراگْ الصفرْ و اكشاطْ الظفرة والذي كان يزورونا في بوتيگ الصيده ويشرب معنا أتاي 
وفي يوم قررت مشاركتها في الدكان فذهبت للسوق واشتريت شي من الملحف والرمبي وجيتها في البوتيگ لأتفاجأ به معها في انتظاري...!
اخذت البضاعة وبدأت اعرضها في المحل...!
دندن وقال :
انتي عنْدَكْ كولِي يَنْباعْ ! امْنَلْمَلْحَفْ والرّمْبِي فيهْ
وانا عندي كولي تَلْيَاعْ ! يا انْتِيّ ذِي ما تَشْرِيهْ

لاكتشف انه امغني ومتنيسوي...!
بعدها اصبح يأتينا في الدكان كل ليلة بعد انتهائه من لعبة ظامت لانه من أبطالها ويغلبهم جميعا ولاني ما كنت طايرالو وهو ملي ماه طايرلي بدأت اسأل عنه لأكتشف انه هو من قالت عليه اگزانت اتراب ان حلفه و حلف اشريف واحد!
بعد ذالك اترسمينا وكانو سكان الحي يضحون في وجهي يغمزون في ظهري وذاك بعد انا ماغدالي فيه شي ! حيث كنت أتبرع اعليه وأقول :

ماغادِيلي ما غادِيلي ! انا نبغيهْ و ساوِيلي!

مغْلَ اعْلِياَنَ  مغْلَ اعْلِياَنَ ! هاذو شرْفتْ لگْزانَ

ذلي نبغي يا الّلطيفْ ! مساوِي حَلْفو واشريفْ

كما كان هو يقول :

ياريمِ كانْ الله رادْ ! نبكي سقْمَكْ في اعيونِ
واتْهدْرَزْ بيه الروحْ عادْ ! وِ هذْرٌو بيه اجْفونِي
وقال أيضا 

واظْحَيْكَ عنْدَكْ كاتْلَ ! عالم مولانَ لا راهَ
راجل والله ما اتْلَ ! يَسْواَلو حدْ  ؤٌ راهَ
 
وقال 

واظْحَكْ لي يامسْ منْدْعَكْ ! حد اظْحيْكو افْتسوالو
وحد وراهْ الى اظحكْ ! ذاكْ الا مكتوباَلو 


وبعد ماشاع وشاع وبعد خصام وعراك مع صديقتي صاحبة الدكان وجدتي ونعتي بالمجنونة والغايره وأني ماتيت ذيك اطفيله المراهقة وأني لا انجر العار لامناتي وبعد تدخل " لغجر " صاحب منظمة لا للعبودية ! تركته ليقول:

عزّتْ لعْلياتْ أتْوَفاتْ ! ماتتْ وامْتَقْطو رَجْلَيْها
يا ربي عَزّتْ لعْلياتْ ! أرحمْها وتوبْ عليها

نعم تركته بسبب تدخل لغجر صحيح لا يختلفو! بالنسبة لي طبقيا! كلهم لا يصلح لزواج مني !! لكن لغجر شخص محترم وغني جداً والكل نصحني ليقولو: انتي افطنتي ماه شادك ! هي الا ظحكه وظهور في سيارة زينة مع اوقِيات شي مذاك يساعدوك في مصروف البيت !! 
و يختمو الكلام انتي وشخصيتك لعتي اتگدي تقنعيه بالزواج في السر لتحافظي على مظهرك الاجتماعي وتستفادي منه اكثر مع ان لغجر معروف الا بالتسدار مستحيل يتزوج على زوجته فهو يعشقها اكثر من ما تتصوري! 
بعد الطوطيحة طويلة معه بعث الله لي شاب نسيب شريف ولا يختلف عن لغجر في اللون والشكل !! ولكنه لا يملك شيء !
كان من نفس جيلي لا يكبرني بكثير صاحب تعليم متوسط يعمل في شركة الكهرباء تعرفت عليه وانا اريد من يقبل رشورة ! فكانو كل عمال الشركة غالي سعرهم الا هو ! يكفيه رأيت طفلة ماه شينة كان منبهر بي حذف كل شيء في الفكتيره ! ليأخذ مقابل ذالك ميعاد ! بعد فتره قررنا ان نتزوج ولكن أمه كانت متسلطة كانت معارضة كانت تريد لابنها ابنت أخاها صاحبة النسب و الحسب و المال!  أباها مديره في الشركة وهو من دبر له الوظيفة ليعمل معه !
اما انا فبالنسبة لها فقيرة من طبقة أدنى وكهله بامناتي !! "لكل آفه آفه" ! 
لكنه لم يستمع لها ولأنه كان هو زاد امغني قال حينها :
يا الناس ماه اعلْ باسْ !! انا أمي شدّوّرْ فيّ
ماني الْها مولَ لعْكاَسْ !! و لا تعرَفْ لفْجَرْ فيّ
اتشيّنْ لِ منت ذوكْ النّاسْ !! واتزيّنْ لِ منت خوهَ هيّ
والله إلا عادَتْ تنگاّسْ !! ما گايَسْها ماهٌ هيّ
 
تزوجته سبحان الله القسمة تفكر ليكون أب لابني الوحديد ويصبح أغلا أزواجي ابو العيدود الوحيد وأخيرا رزقني الله بولد !! كنت لاه انطيرْ من الفرحة قضيت فترة الأربعين وانا ماعندي من شي ماه اتحجليب ولدي الوحيد ! كنت أقول له 

اسكي مغْلاكْ ! وغلَ من ذاكْ ! بوكْ الخلاگْ

لتغضب جدتي وتقول والله يبوه ماه شي ولاه اسبيبَ !! ويتدخلو لعزب العندي لكبارات عادو اشواب هماتي زاد وإيعاونوني في اتبالي وانصيب عاگب ياسر من الديگه والصكه !
كانو ينعتونه بالمسترزق كانت تقول الكبيرة انها لم ترى شكله في كبر اللقمة وكثرت عودان امساويكو تقول في كل خطوة تفله املان من العودان واندحست بي اتباليهم !  لتقاطعها الصغيرة وتقول مصوفج ومرخوسْ ! وهذا الا قد الظحك والملاهي عند جدتي حتى تعقدت وتطلقت منه !
هنا تركت التهجال وطارولي الرجاله أصبحت في سن الخمسة والثلاثين وبناتي اشواب اكبرهن سبعة عشر سنة 
في بداية الفتره ركزت على التجارة المحلية لملاحف لأقول في نفسي حانيني انقيس جارتي في الحي الراقي الكهلة في جل ايشير انشوف گاع يكان عندها شي أنقد نستنفع منه
لأجد عندها الكثير والكثير من شي بايلْ اعليه الذباب ولكنه يصلح للأحياء الشعبية !! وأصبحت اخذ من عندها سلف ! احيانا ابيعه واحيانا يبقى حتى يجد من أعطيه له في مناسبات الستره والعار !
كانت العيشه صعبة خصوصا ان الطافيلات كبرو وعاد لا بد لهم من رجل لحضانتهم أبوهم لم يرضى بهن لان زوجته لا تريدهن وهن لا يردنها اما الكبيرات الصغيرة متعقده بسبب نكران الأب لها ومتأثرة بأفلام بوسي ونور الشريف والكبيرة كانت تشبهني في الصغر تعتقد ان الحياة ضحك ولا مبالات وجمع المال باي صفة لذا كانت غالبتني ما تسمع وأطول مني ما أنقد انبطها عشقت جار لنا كانت بدل من ان يأتيها كانت هي من تنتظره عند المسجد المجاور لنا وكان دائماً لا يأتي 
لذا كانت تتبرع اعليه وتقول 


ماجَ البارح ماجَ الليلهْ ! يغَصْبو جاتو لحْويله 

مع ان هناك جار لنا اخر كان يعشق التراب التي تمشي عليها وكانت مسميتو الغرْيَ  كانت تكره كره الشين البوه " لمن لا يعرف معنى كره الشين البوه !!
وفي يوم من الأيام و انا وهي في المطار مع صديقتي و جارتي السابقة الكهلة في جل ايشير ننتظر كولي جاي من شور منتها الي في الإيمارات وهي من قالت لي ان احضر ابنتي معي لان الرجل الذي معهم الكولي رجل عراس وغاليين اعليه الناثي وربما تكن قسمته هذه الفتره فيها وينتقص عني الحمل قيلا وانشعشعو بعرس !
ونحن بانتظاره  فإذا بذالك الهندي المتبيظن كان رجل قصير القامة اصبط الرأس اخظر اللون يرتدي نظارات وساعة ذهبية وقميص ابيض مع بنطلون اصفر ! لأتعرف على شخص اخر نوعية اخرى من الشعب الموريتاني
انه رجل "نسيب" شاعر عظيم شرطي  سياسي مخضرم إسلامي من الطراز الخفيف :) 
تعرفنا عليه ليختارني عن ابنتي ويقول انه من عشاق الأصالة والزين الا اباش عاد اقدم عاد اجمل لذا ليس له في اشويبات وبما ان العطلة كانت قصيره تزوجته أسبوع واحد قبل ذهابه الى الإيمارات لأخذ بعد ذالك التاشرة الإيمارات واتبعه 
أراكم في الحلقة القادمة


عفريت الكتب



أتذكر في يوم من الأيام وأنا صغيرة دخل علينا خالي الاصغر لتتلقى له أمي بالحضن والقبلات وتقول له الحمد لله أصبحت احسن !! لأعلم بعد ذالك بأن به مس من الجنون ركبه "عفريت الكتب" !! فذهبو به لحجاب كان يتفتف عليه...! بالنسبة لي انتهى الأمر ولم اهتم ! وبعد فترة من الزمن وقد أصبحت شابه في الثانوية قررت الذهاب إلى جدتي في الريف وقضاء العطلة الصيفية معها.
اشتريت بطه من بياروره وعدت ندهن يكاني ننصقَلْ سابق أنجبهم...!
المهم ذهب والدي إلى المطار زمن Air Mauritanie بداية النهضة في النهب واتشعشيع! وحجز لي تذكرة وذهبت اليهم.
نزلنا في المطار وهو مطار عبارة عن "انتورجه ولحشيش و رقْ من اكرْدودْ " استقبلني خالي الأكبر وكان فرحا بمجيئي خصوصا أنني لم التقي به منذ فتره طويلة.
ركبت معه السيارة وذهبنا عشرة كيلومترات حتى دخلنا المدينة ، وبعدما اشترينا الخبز والنعناع والثلج خرجنا منها شمالا متوجهين للغرية في الريف عند جدتي الحنونة ، وفي نصف ساعة تقريبا دخلنا القرية كان كل شيء هادء شمس ساطعة مع أم ظليليات ! كان أول من استقبلنا عامل جدتي البشوش الذي لا يرى منه ابيض غير أسنانه مع تأكدي من بياض قلبه ونقاوته ! وأبناء خالتي و بنات خالي الظرفاء كانو يشمشموني ويقولون فيك رائحة العاصمة وصابون المسك !
دخلت على جدتي وبدأت أخذها بالحضن لتقول الا قتلتك أمك بالجوع و بقيتي ارقيقه بيك امبورو كونفتير !! يمنيتي ذ من لبياظ صاحبته ما فيها الدم !! ثم ندهت للعامل و أمرته بتسريع المشوي كانت وقتها قد ذبحت كبش بمناسبة قدومي..بدأنا في خوض الطوارئ والسؤال عن دراستي وحال أمي واخوتي .... ليأتي ذالك اللحم الساخن كان عبارة نصف الكبش مع الكبده ولمصارين و "زينابة" وهي الكرش الصغيرة بداخلها الكلي والطيحان وبعض الأمعاء !! وهذا كله اجمل منه كؤوس الشاي بالنعناع صنع في البادية وعلى لحموم !
وبعد العصر حضر الكسيكسي على الرأس والفرسن مع الدهن الحر !! رائحته وحدها تكفي واتشق الرأس !
وبعدما تغدينا نمت !! نوما عميقا لاستيقظ عليهم يتعايطو بسبب ارظيع لعجول !!
كان الكل يصرخ لعجول اتراظعو اتراظعو...... والرجال والعمال يركضون نحوهم !! وانتهى العراك مع وصول جدي في المساء هو وسكان القرية الذين يعملون في المدينة ....! لنتعشى معا رجال ونساء بوجبة باسي والبن ونخلد للنوم !!
كنت ادهن من هنا كي ازداد بياضا فتذبح هي خروف من هنا لاعتقادها باني مريضة ومصابة بفقر الدم او شيء من ذالك القبيل
بعد اسبوعان معهم اصبح الروتين ممل كرهت اللحم والكسكسي وأدهن أو بمعنى أصح كنديت منهم ما هذه الحياة !! اني فتاة المدينة تربيت على المسلسلات واسماعيل ياسين وشريهان !! لأقول لها الا يوجد شيء اتسلا به فتقول نعم يا ابنتي هناك لعبة سيسْ "six"كنت انا وهي فريق وخالتي وزوجة خالي الفريق المنافس وكنا نغلبهم...! وفي اليوم الذي غلبتهم فيه ست مراتْ عدتْ نمرجهمْ six six أحسست حينها بأهمية اللعبة عندهم وأصبحن يتخاصمن عليها في حالة غلبتهم وينعتوني بالمداغية وإذا غلبنني تغضب جدتي وتنعتني بازويگلة وبانهم يضحكون على عقلي...! حتى تدخل والحمد لله جدي وحلف لنا عنها وقال أنها تلهي ومن مسببات ترك الصلاة ...! وانتهينا منها وعدنا لاستحفي ! حينها قال لي تعالي يا ابنتي خذي هذا المفتاح انه مفتاح مكتبتي فيها كل أنواع الكتب انا كبرت ونقص نظري والقراة هي الشيء الوحيد الذي يستفيد منها الإنسان والكتاب خير جليس ! أخذت المفتاح وأنا افتح الغرفة تفاجئت بجدتي وهي تقول سمي يا امْنَيْتي انتي اخبارك !؟ وكأنها تحب ان تخبرني شيء ولا تستطيع خوفا من اخافتي المهم قالت خذي كتابك وتعالي اقرايه بجانبي فعلتها المرة الأولى والثانية أحسست بانهم يعطلاني عن القراءة وأنا أريد ان أكمل الكتاب فقررت ان اقرأه في المكتبه أي الغرفة !! قرأت كتب عديده حتى أصبحت حياتي إدمان على القراءة وبعد شهر قررت ان انتقل من كتب الفلسفة والتاريخ إلى أشياء مسلية فسألت جدي ؟
حينها نصحني بأجزاء كتب المستطرف وفي كل فن مستظرف كنت أقراء الكتاب من هنا واضحك من هنا لتأتي جدتي مسرعة وتقول تعالي اجلسي معنا واتركي هذه الكتب أنها مسكونة فيضحك جدي عليها !! ولكني لم افهم شيء !! وبعد إصرارها على تركي للمكتبة أصبحت اتسسل اليها عندما تكون نائمة
وفي يوم من الأيام وخالتي زوجة خالي متخاصمتان خصامهم ذكرني بخصام اعرابي وصديقة في كتاب المستطرف فضحكت وأصبحت كل ما أراهم اضحك ليقولو بفم واحد والله الا مسْكونه تظحكي ما امظحكك شي !!
وفي يوم آخر وهم نيام دخلت المكتبه لاكتشف دفتر مذكرات خالي الصغير !! الذي كان ينعتانه بالجنون لاكتشف انه كان متمرد و يضحك عليهم ولديه الكثير من الأحلام والطموحات كما كانت يومياته ايضا تضحكني أحيانا وتبكيني أحيانا اخرى...!
وفي يوم وأنا اقرأ مذكراته تصادفت معي جدتي وأنا ابكي في المكتبه لتنقض عليا بالمعوذتين وتخبر القرية والجيران بان حفيدتها ركبها أيضا عفريت الكتب مثل خالها وتأمر العمال بمنادات جار لنا سيد بركاته تجتمع في تفله وسط حفنه من العلك! لتضع جدتي عليها شيء من السكر وتامرني باستعمال القليل منه في كل صباح ومساء !! وفي النهاية نصحوها الجيران بحرق المكتبة لأن العفاريت لا تحرقها غير النار خصوصا اذا كانت في الورق !!! وفعلا تم حرق بعضها ودفن الباقي في سناديق ليبقى الجهل سيد الموقف واكبر العفاريت الإجتماعية

Wednesday, October 16, 2013

أنا المرأة الحديدية الحلقة الرابعة

عيد سعيد وحلقة جديدة من المراة الحديدية تبدأ في حي جديد وجيران جدد
ذالك الحي عبارة عن قصر لرجل اعمال مشهور يتجمعون أمامه "طلابتْ الصدقة" والمحتاجين ورجل اعمال آخر أغنى من الأول ولكنه غير مشهور ولا يترى أمامه غير سيارات أبناء عمومته الذين يأتون وقت الغداء يوميا !
وقصر تسكن فيه فنانة مشهورة تطرب الحي كل ليلة بحفلاتها! 
وشقق للإيجار الأولى يسكنها شباب قطاع للطرق اشتهرو بالسرقة والضحك على الفتيات والثانية يسكنها شاب عاطل عن العمل جعل من الشقة "صانتر" للقمار وكذالك مكان تجمهر رجال ونساء الأعمال و "المسؤولين" !!
اما الثالثة فيسكنها شاب وشابة متزوجان جدد ، والتي بجانبها يسكنها شباب يدرسون في معهد غير بعيد من الحي و لا علاقة لهم بالعالم من حولهم !! خلايا نائمة!
وبجانب تلك الشقق قصر إمرأة الحي التي اشهر من شريهان في الثمانينات صوتها مثل دخان سجائرها لا يتوقف !
اذا رايتها في سيارتها تقول فتاة ثلاثينية شعرها احمر مثل حاجبيها  التي حلقت لتضع مكانهم خطوط حمراء من اقلام التجميل وعندما تراها عن قرب ترى عجوز فوق الستين لا تستطيع الوقوف خمس دقائق على قدميها بسبب السمنة والتدخين عندها وجع المفاصل ومرض الضغط والقلب !!
وبجوارها دكانة يقال عنها بقالة ! صاحبها تاجر هاجر من شرق البلاد وفتح دكانه في الحي هو الوحيد الذي يعرف اسرارالحي كلها و بدقة مع تقييدها في الدفتر!! وبجانب تلك البقالة محل ملابس راقي لشخص احترت في وصفه كنت اعتقد بانه رجل لاكتشف انه "رجل" !  
وقصر آخر وهو أكبر القصور يسكن فيه على بابا وبجواره باقي الجيران الأربعين حرامياً 
وشرطيان يسترزقان من السيارات الماره على الشارع وكذالك اتصمصير شباب الحي مع التحرش احيانا بفتاة لا اعرف من اين تخرج كل يوم تأتي الساعة السادسة مساء كاطه الحيلة وتأخذ مقعد وتجلس أمام البقالة أحيانا أقول تصطاد رزقها واحيانا أقول تنتظر شيء ما !
كان صاحب الدكان اذا لم تشتري من عنده شيء يحاول طردها فيأتون شباب الشقة ويحاولون ادخالها عندهم لتتراجع عن ذهابها معهم بسبب وقوف سيارة رجل في سن جدها.... لتتدخل تلك العاملة البسيطة الكادحة بائعة الكسكس والتي لها هي أيضا مكان أمام الدكان ولكن على حسيرة وليس مقعد وتمنعها مع نصائح المحسنين! 
وهناك ايضا عاملان  للنظافة كادحان يعملان ليلا في جمع ألاوساخ ووضعها خلستاً أمام عمارة لم تنتهي بعد و يحرسها سيد آخر مسالم لا يعلم ولا يتصور ما يجري من حوله  
وفي كل صباح يأتون أحفاده للعب في تلك الاوساخ فتتفرق وتتطاير في الحي بسببهم مع مساعدة الريح ! 
ومسجد لا يدخله غير امامه النوراني وجارنا الغني جدا وغير مشهور وأبناء عمومته وشباب  الشقة الرابعة طلاب المعهد "الخلايا النائمة" واحيانا صاحب البقالة وحارس العمارة
ويغتظ يوم الجمعة بجميع رجال الحي وزوارهم ليبدأ الإمام خطبته باللعنة على الكفار واليهود وأدعيته مثل اللهم اصبهم في فلذات أكبادهم وشتت شملهم اللهم لا تبقي لهم ذرية إلا وأخذتها إليك وترتفع الأصوات بآآآمين... ليعيد ويكرر ويزيد.... اللهم اقتل امريكا...أمين...اللهم دمرها...أمين....اللهم...شتت شمل الامم المتحدة....آمين.....وأنصر إخواننا في الشيشان....آمين....والبوسنا...آمين....وأفغانستان....آمين ! آمين ! اللهم آمين ! ويخرج الجميع سعداء وكأن كل شيء قد تحقق !! ويستبشرون بهذا الإمام الخطيب ! 
على رأي المثل "الي فينا ما يلهينا" ما يدور في الحي من سرقة ونهب و تحرش....!! لا يهم اهم منه ما يجري في الشيشان وأفغانستان...!

بعد يومان من دخولنا المنزل دخلت عليا تلك المراة البسيطة كانت محتشمة منظرها منظر بنات الصالحين ملكشيه وابفلجتها لاكتشف أنها زوجة الرجل الغني جدا والغير مشهور وأتت لزيارة الجار....
كان معها كبش اسمين!  لتبعث لنا المراة الأخرى "الكهلة في جَلْ إيشِيرْ " في نفس الوقت هي أيضا السلام مع عاملها و "كيصْ من اتمر" وتعتذر عن زيارتنا بسبب المرض ، فتتدخل جارتي وتقول: "مانلا يكون نوع من التكبر نحن جيران من خمسة سنين ولا قط زارتنا !! هذو أديار العافية الي هون الا تشفارت اسدر....عكس فلانه زوجة البطرون المتصدق تلك المراة كريمة وعطوفة تتصدق على المحتاجين وكريمة مع الجار عندما اشترت الفنانة جارتنا القصر كان اثاثه كله على حسابها! "
لأعلم انا أيضا ان تدخلها كان بسبب "اتلحليح" فهي "لحلاحة" الحي!
كما أنها أخبرتني ايضا بان الفتاة الغامضة حفيدة حارس العمارة و هي أيضا حفيدة شيخ كبير وينزارْ اسمه " شيخ أَوْكارْ " وان أباها ابنه الأكبر رجل كان مجذوب وعرّاسْ تزوج أمها على ابنت عمه وقد كانت من جيرانهم في أوْكارْ وعلم بها شيخنا شيخ اوكارْ وغضب عليه ! وبعدما الاستخار طلقها وقال انها لا تناسبه وانكر ما في بطنها كما تنبأ لها بمستقبل ركيك وفعلا كان الأمر كما وصف بعد ولادت ابنتها تزوجها ابن عمها وأنجبت منه أربعة أولاد ثم طلقها فذهبت إلى السعودية وتركت أبنائها مع والدها وابنتها الكبيرة حفيدة شيخ أَوْكارْ ! ولكن القدر اثبت بركات الشيخ لانها فعلا سجنت !! في السعودية!! البعض يقول بسبب مشاكل في أوراقها والدولة لم تتدخل لأننا لا نهتم بمواطنينا داخل البلد يا اشكيف خارجها !  والبعض يقول بسبب مشاكل اجتماعية لانها تزوجت هناك ثم تركت زوجها فاشتكاها للشرطة ! والبعض يقول بسبب فضيحة أخلاقية ! وهي ترجح الأخيرة !! مع تفله على جنبها اليمين وقول الله ذاك لا اعرفنا له شي !! استغفر الله مانّ واكلين غيبتها....! شكرتها على الكبش و ذهبت معها الى الباب لاعدها باني سأزورها بأقرب فرصة .

كان كل شيء بالنسبة لي جديد حتى قصري الذي اسكن فيه وأثاثه ! كنت مرتبكة ، سعيدة في الوقت الذي فيه انا حائرة!
 كنت أقول في نفسي بدأت الأحلام تتحقق رجل غني يخاف الله والرسول وعامل لصناعة الشاي ونظافة الثياب وآخر ليطعمني شيء لذيذ بعد مجاعة دامت ثلاث سنين في اتلندي والكزرات
ومدرسة تجارية كانت في اعتقادي بانها احسن من المدارس الحكومية !! لتتعلم فيها ابنتي
وجيران يختلفان عن جيران الگزرات والأحياء الشعبية كان لكل بيت منهم حكاية عندكم مثلا البطرون المشهور ! ذالك الرجل من اشهر رواد كازينوهات العالم ! اشتهر بلّعب في السياسة والغمار ولكنه مؤمن بالله ويخافه ومتمسك بالحياة ! كان يرى ان في الصدقة تزكية للمال واجر من عند الله ومن مسببات طول العمر أيضا
لذا قرر العبث واللعب وتكفير ذنوبه بالصدقة على الفقراء والمساكين
كان دائما يقول 
 مالكْ مالكْ صدقْ منو ! واعْرفْ عنو باقي لعْدوكْ 
وامْنَيْن اللِّي تَمْشِي عنو ! منو ماهَمْ لاهِ يَسْقوٌكْ

 لذا كان كل يوم أدقْدقْ خمسة آلاف أوقية كاملة ولا يأتي المساء مزال منها شيء يتصدق بها كلها ليبعث الله لها أكثر واكثر من أرباح في البنوك وصفقات مشبوهة وحظوظ في الغمار   

اما الرجل الغني جدا وغير مشهور كان يؤمن بالله وحديث رسوله (" خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ...)  لذا لا تجد معه او عنده غير ابناء عمومته كان الكل يتغدى عنده ! "في بيتهم مرجن كبير كل يوم يتخاصمان فيه اصبعان من الجزر كل واحد منهم يريد معانقة العظم ليأتي العامل ويسكتهم بكيلين من مارو !! مع كثرت ماله لم أرى فرق كبير بينه وبين باقي الناس  
على رأي الشاعر:
"ما رين فتن فرق اكبير = مول الطشه هون ابدارو
واعدل مارو والفقير = ابدارو واعدل مارو"

كما ان الرجل كان  من محل عمله الى بيته او المسجد وكان إيمانه بالله كذالك يمنعه عن الكثير من الأمور ومن اساسياتها التدخين أتذكر يوم سمعنا ضجة كبيرة وكانت بسبب ضرب ابنه الأكبر صاحب خمسة عشر سنة كان يضربه ضربا مبرحا وأمام الجميع وكانت المشكلة بسبب السجائر وسجنه في البيت شهر كامل وحرم عليه الذهاب للمدرسة وأصدقاء السوء !! بعد ذالك اصبح الطفل يتسلل إلى شقة الشباب قطاع الطرق ليعمل عندهم مقابل سجائر !! كان ينظف ويكنس ويصنع لهم الشاي ويبعثوه للدكان وما شابه ذالك وكل هذا مقابل بقايا سجائرهم !! والتسلية معهم في عبثهم مع الفتيات...!! 
أولئك الشباب رأيت فيهم كل عجائب الدنيا ومصائبها وأمراض المجتمع كانو عبارة عن أربعة شبان قبل ان يزدادو بابن جارنا الذي انضم لهم بسبب الضرب وعدم التربية ! كانو منظمين يرأسهم شاب وحيد اباه ألعقيد أغنى رجال الجيش وهو صاحب العمارة أما الآخرين أحدهم يعاني من الدونية أباه فقير وليس صاحب مقام في النسب اشتهر أباه بالتقواد ! ليمتهن هو الآخر مهنة أباه أما الثالث فهو أخ لتسعة فتيات وهن من ربوه وكن يصرفن عليه حتى كبر فهجرهن أما الرابع فهو ابن رجل اعمال طلق امه قبل ان يولد لتتزوج هي الاخرى رجل اعمال اخر وتتطلق منه وهكذا... وفي الأخير تزوجت سفير وذهبت معه إلى محل عمله وإقامته وتتركه بين اباه و جدته مثل باقي اخوته "بين الدي والدخان " معظمهم لا ينقصه شيء وامتهن السرقة والضحك على الفتيات من اجل التسلية كما كان ومازال يفعل والده
أما الآخرين ففي اعتقادهم ينقصهم كل شيء المال والنسب والشرف ويحس بالدونية لذا اعتقدوا بأن الانحراف هو الحل لإثبات شخصيتهم وكذالك الانتقام من المجتمع...!

بعد انضمام ابن جارنا اليهم بشهر واحد أصبحنا على فضيحة هزت الحي كله وهي سرقة عشرة ملايين أوقية و خمسين ألف أورو على جارنا الغني جدا وغير مشهور وكان ابنه وشباب الشقة هم من دبرو لها مع مساعدة الشرطيان لتتدخل القبيلة والجهوية والخوف من الفضيحة فيبعث الرجل ابنه للمحظرة ويبعث العقيد ابنه للجيش ويتم تهريب الاخر حيث مكان امه ويتم تغيير الشرطيان بشرطيان اخران ويسجن القواد ابن القواد وكذالك اخو الفتيات لتكون فاتحة خير عليهم وتتم هدايتهم في السجن على يد احد الخلايا النائمة وينتهي الأمر ويعود الرجل لحفظ المال في بيته وكأن شيء لم يكن !!

أما بالنسبة لفنانة الحي فقد كانت فنانة صاطعة مشهورة يحترمها الجميع لها علاقاتها الاجتماعية والسياسية تستطيع الدخول في أي مكان وكذالك الذهاب لأي مكان ! وعلاقاتها قوية بالطبقة القوية! كان أي شاب يريد الظهور اجتماعيا او سياسيا وكذالك التحسن اقتصاديا يتزوجها ولو سرا
كانت لا تخاف بل كل الناس تخافها وكل الرجال يعشقونها كانت تتزوج أحيانا من أبناء صديقاتها وحتى أزواجهن كان صوتها من اجمل الأصوات والكل يشهد لها بذالك كانت عندها ردات 
"اللاااااااااااه الللهووووووووووووو اماااااااااا أم أم ماااااااااااا صلييي للييييييبيييييي عاااااااااا لا لا لا عاااااااالى سيييييدنا محااااااامدِ ييييي يايا يييييييي اممممممم اممممم " هكذا فهمت من ما كانت تقول !! ولما سألت جدتي قالت بانها كانت تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وتبدع في احبالها الصوتية وتوريهم مهارتها 
أما تلك المراة " الكهلة في جل إيشير " فهي عالم آخر لها ابنان وثلاثة بنات إحدى بناتها متزوجة من رجل مهم في "الأمن والمخابرات" والأخرى من رجل مهم في "الدولة" أما الصغيرة فقد تزوجت من ابن عمها وتقيم معه في الايمارات وتبعث لهم التجارة من هناك وذالك الدكان الراقي دكانها وشبه الرجل يعمل معها فيه !اما أبنائها فواحد منهم موظف لدى الدولة وهو أيضا مدير اعمال أزواج أخواته ! والثاني يعمل في الإيمارات وجدت له أخته عمل هناك وذهب إليها .
 ......!.....!.....!.....!
في مساء يوم من أيام الجمعة وانا خارجة من المنزل مع زوجي لزيارة صديقنا المزوفف وأخته رأيت صديقتي و جارتي في الگزرة كنت ساعتها فرحانه ومستغربه في نفس الوقت !! يوگي انتي اشحالك واخبارك هون لتجيبني بأن جارنا الذي يتجمهرون أمامه طلاب الصدقة عمها !! ابنت الفقير العقيد سابقا !! والذي يسكن في گزرة تتكون من بيت وامبار وحمام بلا مقطى أخاه من اغنى رجال البلد !! ونافق في السبيل !! قلت لها عمك عمك ؟! فأجابت : نعم عمي عمي شقيق أبي ! كما عرفت من خلال حديثها بأن زوجته "التي شكرت جارتي وقالت أنها كريمة وهي من أثث للفنانة قصرها" مسيئة وتنعت أمها التي هي أيضا ابنت عمها وعمهم بالساحرة الشريرة وأنها هي أيضا أخت زوجة عمها الذي هاجر إلى أفريقا وتركها هي وأبنائها ومعزاتهم المدللة !! ولديها معها مشاكل! فهي تعتقد بانها تحسدها على النعمة التي فيها ولا تتمنى لها الخير ومع هذا تطمع فيها و طلباتها لا تنتهي لذا بعثت لها معها اربعة ملاحف مستعملين ولكنهم شبه الجدد !! سبحان الله! أسرة تفرقت بسبب المعتقدات بالسحر والدجل والطمع والحسد واغنيائها ينفقو ثرواتهم في العبث والغمار وتأثيث قصور الغرباء والأقرباء يناموا جياع!!
وادعتني مع غمزة وهي أعطوني باص قمت في نفس اللحظه و دخلت ايدي في صكي كيف الطفله لمشعشعة واعطيتها ألفين أوقية أخذتهم وشكرتني ...!
ذهبنا نحن إلى  دار المزوفف لنجد كل شيء فيها مكشوح الصيده اتخلات !! امرأة القبر اتخلات !! بمجرد سماع الخبر ضحت عن غير قصد ...! عدنا في اللحظة لدار لاكتشف ان جارتي مازالت تبستي اتحاني تجبر محسن يرفدها معاه ولا تزگل شي !! فضحكت أيضا لاني تذكرت أيام المرار الطافح !!
نفس الليلة أصابني الم لأولاده وذهبا إلى المستشفى التجاري الذي بجوارنا !! ولكني هذه المرة لم أرى فرق بينه وبين المستشفى الوطني غير ان اخلاصو ياسر وادويره اصغيره !!
نفس الوجوه الكئيبة ونفس الأجهزة القديمة والخامره بل المستشفى الوطني أكثر منهم أجهزة !! الله غالب !! والحلم يتجدد بمولود جديد سيغير حياتي !
بعد الآلام الشديدة والصراخ واحجاب جداتي وحمياتي اللي حصرو ليحضرو ولادة المولود الاول المنتظر لاخيهم الوحيد وضعت طفلة صغيرة !! يا الله ما هذا كنت أريده ذكر وليس أنثى ! 
المهم عدنا للمنزل فإذا باخواته  الصغيرات وزوجات اصدقائه وابناء عمومته ينظفان المكان ويساعدا جدتي في كل شيء.....!
كانو فرحين بالطفلة وكل واحدة منهن تقول سموها عليا سموها عليا وفي النهاية سمينها على اسم امه ! بعد خروجي الاربعين احسست بانه فرحان بابنته وانه يريد المزيد رجل فوق الخمسين وليس له اولاد اكيد يريد المزيد !
قلت في نفسي ( دركت الراجل الا لولاد وحد يملاه منهم !! لتأتي الثانية والثالثة ومع ولادة الرابعة علمت بزواجه من اخرى كانت مثلي تماماً اصطادته كي تعيش لكنه طلقها عند ولادة ابنتها ليستمع لنصيحة أخته الكبرى وهي بدل من الطوطيح والزواج كل دقيقة في السر والتمسك بامرأة لا تلد سوى البنات يطلقني ويتزوج من ابنة عمهم وأخت زوجها فتاة ابنة حسب ونسب وغنية وصغيرة في السن صاحبة العشرين !! 
طلقني استماعا لها ليقول الجميع اشباب اتخلات مثل العادة والراجل ما مات !! 
لأقول لهم !! 

من صابوٌ ماتْ ! قبل اشباب اتخلات !! 

ويا روحي انْتي فَتي ! عدْتي كَهْلَ والشّيْبَنْتي 

من هون انحريتْ انحرَيْت ونصحتني جارتي الكهلة في جل إيشير وكذالك زوجة الرجل الغني لملكشية منت الصالحين وقالولي لا اتلوحك الغيره فتوخظي الدار دارك و دار امناتك اسمعت الهم واحلفتْ انا ما نوخظ ذيك الدار داري ودارْ امناتي !! وهو الي امْشَ بقَدٌّو لا إردّو !!
بدأت مرحلة تهجال اخرى لشابة مثل العجوز لها ستت بنات وهي لم تكمل الثلاثين من عمرها !! 

أراكم في الحلقة القادمة :)) 
 

Thursday, October 3, 2013

أنا المرأة الحديدية الحلقة الثالثه


آه ياله من يوم صعب لا طعم فيه !!
عجوز بائس على رأسي ، ودخان رائحته كريهة على انفي ، "الفاسوخ " ولمباركه " مع دفتر مادة  الحساب التي تحمل جداول الضرب والقسمة والناقص..!  ودموع جدتي وهي تعتقد بأن حفيدتها غارقة في الفضائح والجنون !! وعيون ابنتي تلك الصغيرة البريئة التي تخاف من أمها !!  والأم في شوق لها ، وجيران يسرقون النظرات! يا له من شعور مؤلم!! 
تمنيت في تلك اللحظة ان يأتي فارس الأحلام ويخطفني من بينهم!
لم يكن في مخيلتي وقتها من فرسان الأحلام سوى إزرائيل !! كنت حينها يائسة ، الظلم والقهر والفقر والوشاية والضعف اجتمعو في !! لادندن في نفسي ومع نفسي وبدون نفسْ وأقول !!
يا مولانا واسِي حِيلَ !! ولاّ مَشِّي إزْرائيلَ 

يا ربي ذ الحينْ آزْرائيلْ !! ولّا قصف أمْن إسرائيل !! 

مع تبريعة الحالمات المتمردات المشهورة 

يا ويشي مشقاني !! من عوايد موريتاني 

لم أتحمل ولا كنت أظن أنني ساتحمل  كل العبارات لا تصفني !! لتدخل علينا اول صديقة في حياتي وهي عمة ابنتي تجمعني بها علاقة قرابة وصداقة و عشرة ونسب .
هي الوحيدة التي تسأل عني من أخوات زوجي الأول مخادع المشاعر....!!
 
دخلت لتقول لها جدتي : انظري في اختك تلك الفتاة الجميلة العاقلة أصبحت مجنونة بسبب طيشها تركت اخاكي لتتزوج من قريبها بسبب بركات شيخنا وترابه ! لترميه هو ايضا في دكار بسبب أسحار أسرة لبزوگه وخوفهم من ان تسرق زوج ابنتهم لترمي نفسها في حضن غريب ويزيد الطين بلة فهو وأخته من أكبر سحرة موريتانيا في دكار !!!! 
يا اله من كذب وافتراء على أسرة لم آرى منها إلى كل خير لماذا تسحرني.....!! 
لأعرف من حديثها أنها كانت تصلها اخباري مغلوطة وان نصف الطبيب كان يراسلها ويبعث لها اوقِيات أكيد أخذهم من زوجته العجوز ليبرهن لها أني انا من ذهبت وتركته واخترت الخزو!! حفاظا على مكانته الاجتماعية...!! كما ان زواجي من الفنان كان في خدمته وتقوية موقفه وتقمص شخصية الضحية مع  الكذب والنفاق أكثر!
 
بعد ذالك قالت لها ابقي معها لتأنسيها مع غمزات وهمزات وإشارة تعني حاولي ان تشرب لك ما أعده لها "الحجاب" !! لاني كنت في وقتها ممتنعة لهم !!  والمسحور في نظرهم يكره الدواء..! خرجو وبقيت معي الفتاة فإذا بها هي ايضا تسرق النظر لتتأكد من أنهم خرجو...!  وترمي في وجهي علبة سجائر حمراء "مالبورو"  وتقول : اكمي اكمي لا ازغب قلبك !! واتشعل ميشها و تنتر أنتير شوفيرات"  لاجيبها انتي بعد خسرت أخبارك!!
 تضحك وتقول " ماني أخسر أخبار من حد !! يا قريبتي الدنيا ذي مافيها شي اكدر !! اراعيلك انا عندي اثنان و عشرون سنة وأنا عانس !! ولا اسمع منهم الى كلمة "البايره " ومع هذا لا يريدون الا قريب او غني "بطرون" !! وأنا لست بالجميلة ليتزوجني "بطرون" ولا قريب..وأهلي ليسوا بالأغنياء ليتقرب منهم بطرون أو قريب...ذ الزمن عاد يخلع!
فأجيبها مع شرقة من السجائر!! موريتانيا خارج نطاق الزمن! لتظحك وتقول تمي ردسي سجاريت اياك ما تيتي تشرقي وتضحك وتقول اكمي اكمي سجاريت ازوينه لحالتنا بعدها أدمنت السجائر....!!
 
وفي يوم آخر شاق من خنزات الفاسوخ ولَمْباركه وجداول الضرب والقسمة والناقص!  دخلت علينا جارتنا لتخبرنا بأن أخاها رزقه الله مولود بعد زواجه من عشرة نساء لم يخلف منهن فيطلق كل واحدة منهن بعد سنة كاملة من الزواج!  إلا زوجته الأخيرة ذهبت إلى شيخ الكدية ليحجب عليها وبعد ثلاثة سنين رزقهم الله المولود ! كما قالت أن شيخ الكديه هو الوحيد في العالم الذي يستطيع فك الحكمة الكحلة!!  فتقول جدتي بركاته...!! إذا سأذهب بإبنتي اليه !! 

ذهبنا اليه ودخلنا قريته في الجبل وكان كل سكان القرية منبهرين به حتى أنهم يغنون عليه ويقولون

الْمسَاكينْ أفهذا الكونْ !! وسّاهمْ ذَ الحَيْ القهارْ !! 
كانو لاه إجو دونْ الدّونْ !! يَلٌّما جَبْرو أشْياخَتْ لحْجارْ !! 
وَ ذَلِّي فيها من نَعْمَ ! يعْطي لَلْمتْعيّنْ لعمَ
إنَعْطالو فالظوْ ؤ فالظّلْمَه !! وامْصَمْصَرْ لَخْويْمَه والدارْ !!
 وِحَجّبْ في البردْ ؤ فالْعَتْمَ !!
ؤ شيخْ اكبيرْ ؤ ينزارْ!!
كما كانو يتحدثون عن بركاته التي منهم إذا ذكر إسمه يكرره الجبل ورائك مثلا يا شيخنا ليقول الجبل شيخنا نا...نا...نا....إلخ
 
انتظرنا ثلاثة ليالي فوق الجبل حتى يأذن لنا بالدخول وذالك بعد دفع المقدم وهو ثمن بيتنا الذي باعته جدتي واشترت گزرة بعشر المبلغ وأحتفظت بالباقي كدفعة أولى للشيخ ..!!

دخلنا الجبل على الشيخ وانا كنت اعتقد باني سأراه لأنه أشهر من نار على علم ولكن علمت بانه إنسان لا يرى بالعين المجردة ومن حاول التسلل إلى خيمته المعزولة أو رأيته قد يمسخه قردا..! 
إن في الجبل بيوت و إدارته منتظمة ومرضى شيخنا احسن من مرضى المستشفى الوطني الذي يجمع بين مرضى السل والسيدا والربو والحمة الصفراء والخضراء وأصحاب الكلي والسكري في عنبر واحد !!
ان شيخنا منتظم هناك أماكن وطبقات مثلا عند المدخل يوجد عنبر للمجانين بعده مباشرة عنبر آخر لأصحاب الغيرة وهناك عنبر لأصحاب الحكمة البيضاء الذي يليه عنبر أصحاب الحكمة الكحلة وهناك أيضا بيوت لتلامذة الشيخ وبيوت اخرى للقرابة و شقق وقصور لرجال الأعمال والسياسة كل مريض وقدرته !! وأنا أتجول في الكدية دخلت عنبر المجانين...لأرى فتاة سمراء البشرة جميلة الملامح حزينة الوجه كانت تتحرك حركة غريبة تتهاز واتقول جاكم جاكم امشو افظحتوني !! لاعرف بعد ذالك انها من مجانين شيخنا بقى لها خمسة شهور تتعالج عنده وفي انتظار من يدفع ديتها كي تخرج !!  اصابها مس بالجنون بعد ركوب عفريت الصدمه لها..!
فهي كانت فتاة مع أمها العمية وأبنائها السبعة  تركها زوجها ورحل بحثا عن العمل في إحدى دول الخليج
كان يريد ان يكون مدرس للقرآن الكريم مثل أباه إمام المسجد ولكن الله رزقه الشهادة في افغانستان في عملية انتحارية جهادا في سبيل الله !! لتقاطعهم المجنونة وتقول : من انانيته استشهد ليدخل الجنة ويتركني مع أطفاله في الجحيم !! (الله لا اتمونك فيها صرطه ) وهم يضحكون عليها !! ويكملوا الحديث
كما انها فقدت احدى بناتها التي اسقطتها في البئر عن غير قصد!
كانت تصدها عنها حتى لا يراها شيخ القرية جدها وعمها و نسيبها في نفس الوقت ! وهي  تداعبها !! بسبب الحياء والسحوة صدتها بيدها فسقطت في البئر وماتت !! بعدها مباشرة ركبها عفريت الصدمة !! فجاؤوا بها لشيخ الكدية قاهر السحرة والعفاريت!! 
صحيح من رأى معاناة الآخرين يحمد الله على ماهو فيه !!

بعد شهر من الانتظار دخل علينا المقدم مقدم الشيخ أي المتحدث بإسمه ليقول لجدتي كل شيء انتهى ! وهذو ثلاثة احراز واحد تضعه تحت الابط والثاني في الرقبة والثالث في شعر راسها وستنتهي مشكلتها في فتره وجيزة ولكن يجب دفع باقي المبلغ لكي يتحقق المراد !! وبما أني أعرفك سأترككن تذهبو بعد ان تتعهدي لنا بدفع الباقي في اقل من سنة !! شيخنا رحيم بزواره !! 
قضينا شهور وجدتي تنتظر بركات شيخنا وأنا انتظر ما ذا سيفعل فارس الأحلام لأعلم انه لجأ لصاحب منظمة لا للعبودية ليتحرك في القضية ويقص عليه القصة وقال له انا لا أريد سوى حقي زوجتي ومستعد لكفالتها هي وابنتها وجدتها إذا أرادت ولكن ان يأتوني هنا وانت لك علاقاتك وأريد منك ان تتدخل فالمسألة إنسانية عاشقان لا يريدون من الدنيا سوى العيش بسلام وسنترك لهم موريتانيا !! ليجيبه لغجر نصيحة من أخ لأخيه لا يجمعه به سوى الوطن !! اجلس عند قدرك !! رحم الله من عرف قدره وجلس دونه !! مهما تحررنا وطالبنا بحقوق الإنسان تبقى الأعراف !! والعادات والتقاليد...!! تقيدنا بسلاسل من حديد!! واقنعه بكلامه....!!
بعد أسابيع ونحن منشغلون مع جيراننا الجدد في بناء ابراگ يقينا عن البرد والشمس  تأتينا رسالة من دكار تحت عنوان 

مانِي قَابَلْ وِدَاعْ حَدْ !! يَا النّاسْ ؤٌ لَانِي راضِ

لَفْراقْ امْعَاهْ إِلَينْ بعدْ !!  ظَرْكْ أقْضَ بيِهْ القَاضِ !!
 
ومضمونها الطلاق !! لتزغرد جدي وتقول بركاتك يا شيخ منتي اتخلات منتي اتخلات وتذهب في نفس اللحظة الي المقدم الذي تعهدت له بدفع باقي الديّة !! لترمي له "صرع من الحب الحر " موروث عن جتدها كانت لا تفرط فيه وتقول اصبري يا ابنتي هذا الصرع لأيام الشدّه !! تلك القلادة التراثية التي تساوي قيمة مالية كبيره أعطتها له! لنبقى لا نملك شيء لشدة ولا لغيرها !! 

اتْفوٌ بالفقرْ !! اتْفٌو بالجوعْ 

هوما القهرْ ! ؤ هوما أدْموعْ

أصبحت الآن مطلقه للمرة الثالثة !! مع نعت بالشذوذ عن المالوف والجنون !! وحياة جديدة عبارة عن كفاح من اجل القوت اليومي ومسكن يليق بالبشر !! 
لتبدأ مرحلة أخرى من التهجال لفتاة عاشت داخل البلاد وخارجها لتعيش هذه الفتره في گزرة وقد رأت وتعلمت الكثير وتزوجت ثلاث رجال ولها ابنه في سن الأربع سنين وهي لم تكمل الاثنا والعشرون سنة !! 
ليقودها القدر ان تعيش في گزرة حيث تعيش مجموعات من البشر تختلف طبقاتهم الاجتماعية واصولهم والوانهم ولا يجمعهم هناك غير الفقر والحاجة والگزره واتهنتيت.
أتذكر اول يوم لنا فيها حيث رأيت الكبرياء والفقر يمران من مامي لأراهم عن قرب واتعايش معهم !! كنت كل يوم استيقظ على ديگه بين امباركه واخديجه!  ودائما تكون بسبب معزاة امباركه!! في احد الايام استيقظ الجميع على " يحرق بوك يا الوراني " فإذا بيهن يتخاصمن وكل واحده منهن تقول للاخرى !! "بينساتها" وهي كلمة مشهورة في الگزرة ومضمونها "لخريط عن لعظم" اي تذكر جميع عيوبها بدون نقصان وربما مع زيادة وكل هذا بسبب معزاة امباركة التي أكلت سروال صغير اخديجة ليتدخل رجل اصفر البشرة و عقيد سابق ويقول الله يهديكم ! لتنهره امباركة " ازمد ازمد لا تيت تدخل في شي ما يعنيك أحضن امناتك واطلب لهم لهداية سابق تطلبها لتا...!! " لتخرج لها منهن واحده رأسها  وتقول "هيه وهيه ملي والذاك يوحل في انسابو" لأعرف أنها زوجة أخاه الذي هاجر إلى إحدى دول أفريقيا بحثا عن لقمة العيش  وتركها هي وأبنائها ومعزاتهم المدللة التي تأكل الأخضر واليابس حلال وسحت !! بعدها تعرفت على تلك الفتاة الجميلة جارتي ابنة العقيد السابق لأتعرف معها على نوع آخر من الرجال..!

رجال مؤمنين يخافو الله والمجتمع في أسرهم ونسائهم ويصونون العشرة ويحترمونها ليتزوجني أحدهم سرا !! وهو رجل غني جدا متزوج من ابنة عمه المدللة التي لا يستطيع تطليقها بسبب القرابة والعيال فأبنائها في الخارج يدرسون وبناتها متزوجات من رجال أصحاب مقامات رفيعة !! واخوتها شركائه في التجارة لذا لا يريد الشوشرة على نفسه واسرته المحافظة ومن حقه ايضا ان يتزوج على سنة الله ورسوله مثنى وثلاث ورباع !! لذا انا اعجبه شكلا ومضمونا وهو بحاجة لي وأنا بحاجة لماله وسترته ومن الأحسن لنا الزواج بدل من :
راعي بل أَمْنَينْ !! كنت انا وشيباني ديينْ !!
نعم تزوجته في السر على سنة الله ورسوله وعلى الصداق المسمى بيننا وهو بناء غرفة وحمام في الگزرة وكرما منه زادنا بكوزين لكي أخذ راحتي في الطبخ له ولاصدقائه وصفاگته...!! كنا مرتاحين بل سعداء بنصيبنا من الحياة ، ليكتب القدر لي ان احمل منه !! وتنقلب حياتي رأس على عقب !! حينها ظهر الوجه القبيح !! انا بالنسبة له لا شيء !! وما في بطني ذنب لا يغتفر ليقول لي ولجدتي هذا لم نتفق عليه !! وفي ليلة ولاد ابنتي الثانية شقيقة الضحية الاولى !! نعم انهن ضحايا مجتمع لا يهتم بابنائهم ومع هذا يأتيك بفتاوي حرمة منع الحمل .....!!
المهم في تلك الليلة اتى صديقه أو بمعنى أصح مدير أعماله الزوجية ليقول هذه نفقتك انتي وابنتك !! ستصلكم شهريا وهو لا يريد شوشره وهذا طلاقك !! كما ان الزواج السري يبطل بالأشهار !! لتقول جدتي الله لا قدرت اعلينا ماه النحمدوه !! اسكتي يا مني المهم الا اعود معلوم مع ابنته !! والعرس ما مربوح منه يامنتي ماه لولاد !!
يا الله ما ذا افعل !! طلاق رابع مع مسوؤلية اخرى !! ماهذا النحس !! 
خرجنا من المستشفى ليزغردو الجيران فرحا بالصغيرة والطلاق !! (الحمد لله الي التخليتي )...(اشباب اتخلات والراجل مامات )..( انظيرو في اكصيرو )...( شبيبه ولانك مجمله حد )...( راجل معلوم والقسمة وفات )...! ( المهم الا أتم امحاسنك انتي وعارف شي لابنته وكثرت لخبار والشوشرة عليه ماهم بينكم )....!! 
خرجت من الاربعين "مرصفه" نحيلة وكحله بسبب الضغوط النفسية والاجتماعية !! لتقول لي صديقتي وجارتي يمي انتي مالك؟ انصقلي ؟ اراعيلك هذا بوش موفات movate ما ديريه ثلاثة ليالي ما ابقيتي كراسة بيضاء واذا اردتي اسرع من ذالك فعليك باكسجين صنع لنظافة الحديد لمصدي قطرة واحدة منه تخلط مع اي كريم ويقال لها القنبلة ليلة واحدة وبعدها سترين !! وبالنسبة للسمنة هناك حبوب يقال لها حبوب البقر تباع بالسقط عند الصيدليات ثلاثة او اربع حبات في الشهر يكفوكي وهو دواء سريع و رخيص صنع للبقر !!
حينها أخذت من جدتي ألف أوقية وذهبت إلى الصيدلية لأشتري اربع حبات من حبوب البقر !! كانت ساعتها الحبة بعشرة اوقِيات وأشتري من الدكان المجاور قطرة من الأكسجين بخمسين أوقية مع علبة من كريم كوكونت واخرى من شرلي !! وأعود مسرعة إلى گزرتي وافعل ما قالته لي .
لكني لم اكن حذرة فقد تسببت الحبوب أو القنبلة في تسمم الصغيرة لأذهب بها مسرعة إلى عيادة بجوارنا و اجد فيها نفس الرجل زوجي سابقا نصف الدكتور !! تخرج واصبح دكتور !!
كما انه طلق العجوز او طلقته !! ليتزوج من ابنت طبيب اخر مشهور في المدينة ويشاركه في عيادته بالعمل معه !! وهي العيادة التي وجدته فيها في جوارنا!! سبحان الله صحيح الدنيا صغيرة !!
حاولت ان اتجاهله فاذا به هو من يتجاهلني !! خوفا من نسيبه ومن ابرستيجه فهو شخص مثقف ومترقي واعليات الگزره وتركتهم لمسخين ما يعرفهم الناقصه !!


بعد ذالك اصبحت صديقة مقربة لجارتنا واتكركت معاها أنواع اتكركير في أمور التهجال والگزره وتربية البنات والعجوز التي معي مدقدق رأسها نصف مصروفنا الذي يعطيه لنا أبو ابنتي الصغيرة تصرفه على الحجابه والمشعوذين !! وفي ساعة يأس وتأمل في الحياة وأنا على الشارع الكبير انتظر باص الركاب وقفت سيارة رباعية الدفع امامي انظر إليها فإذا به اكهيل الضلال أيضا! "المزوفف" مدمر حياتي !! اگظظ مرآة السيارة وهو يضحك ويقول مرحبا الا افلان !! لاستغرب !! منذ متى وهو يقول  لي مرحبا !! ومعه رجل نوراني وخيرت بيه أحسست من كلامه انه  جديد على هذه الأمور وان سبب وجوده مع المزوفف هو أن المزوفف مترشح للانتخابات وبما ان الرجل صالح والكل يشهد له بالخير قرر المزوفف استلامه والظهور معه وعرض عليه منصب مساعد بعد نجاحه طبعا وذالك لن يتم الا عن طريق امثالي من الفقراء والمستضعفين في القزرات والاحياء الشعبية لذالك ايضا هو السبب الذي جعل المزوفف يضحك لي !! 

بدأ المزوفف بامٍسگري والاعتذار عن موقفه مني في دكار !! ليخبرني ايضا بأنه تطلق من منت الناس وان الرجل صديقه و أخو زوجته الجديدة !! ليقول امامه زوجة القبر كنوع من النفاق !!
بعدها تعرفت على الرجل الطيب لاعرف بعد ذالك من المزوفف انه يعاني من  مشكلة في الخلفة بقى له مع زوجته أكثر من عشرين سنة ولم يجد منها شيء
ليدخل كيد النساء في الموضوع واجرجرهم معي واتظاهر للرجل بالمحبة حتى انه كان يصدني لاقول عليه

يَخوتِي الْعَزّ مگْزٌورَ !! منْ ذَ ألْحَدْ الْمايوٌرَ
ليضحك المزوفف ويقول له خيك يبويَ ييرّعْ أَعْلِيكْ في آخر عمرك !!

وفي شهر واحد استطعت ان اقنع الرجل البريئ بالزواج مني في السر !! لتأتي المعجزة وأحمل منه !! واطير من الفرحة
تمنيت في تلك اللحظة ان يرزقني الله ولد ليكون رجل البيت ويحمي امه وجدته وأخواته بسبب حديث جدتي الدائم عن أسرة بلا رجال...!! والتي كانت عند كل حمل لي تقول الله أكثر أرجالنا !! 
حينها تذكرت الشور الي كنت أتمنى فيه ولد من المزوفف 
الشور كان عبارة عن " ياوني بليد الخيال "
لأقول حينها:
وَليدْ الخَيالْ الراعِي بوهْ !! اگْبَلْنا ذِي النّوْبَ ابْلحلالْ 

وفرص اعلينا امنجيبوه !! ولا انعودو للتهجال 
 
كان لا يريد أي احد ان يعلم بحملي خوفا من العين والخرافات ليأخذ لي دار في حي راقي جدا واذهب أنا وبناتي وجدتي إليها !! هنا ينتهي الجزء الثالث أراكم في الحلقة الرابعة :)

 

Monday, September 23, 2013

أنا المرأة الحديدية الحلقة الثانية

استيقظي استيقظي هنا مطار دكار!! واو !! هذا هو دكار باريس الصغير !! حلم من الأحلام تحقق. نزلنا من الطائرة وأنا أتأمل بانتلون جنز وتيشرته وأقول في نفسي أح أبدى ذ ماه الراجل اللي نعرف!
ثم سألته باستغراب انت وينتى بدلت الباسك؟
اجابني: ما بدلته الا افسخت دراعتي واطويتها !! مع ابتسامة نشفانه ! ليقول بعدها : هذا المكان ماه موريتاني وادراريع ما يصلحو له! ونحن في حديثنا نوقف على تبي رولانته "سلالم كهربائية" تلصق فيها ملحفتي وانقول ابعن !! اي !! بعدني مت !! ماهاذا الشيء الغريب !! حصرت اعلينا الناس وهو يقول لهم بلغة غريبة !! لاه نعرف عاقب ذ عنو كان يقول لهم أني بخير !! مجرد حادث صغير بسبب "التبدي و اتصوفية " مع انو مستو حاله من اتصوفيجي ولا قاع تعقد !!!! خرجنا من المطار وأخذنا سيارة أجرة !! تاكسي وهي أول سيارة نسدر فيها في دكار معه !! او بمعنى أصح السيارة الوحيدة التي ركبتها معه! هناك !! كانت رحلة ساعة ونصف لتدخلنا في حي شعبي غريب !!
دخلت الحي و انا انحجب و نقرأ الي نعرف من القرآن!! من شدة خوفي قلت حينها بعض الاحاديث الصحيحة والغير صحيحة !!
خصوصا عندما توقف السائق ليقول : انا لا استطيع دخول الحي !! " بسبب خوفه" !! حينها صرخة بآية الكرسي وبعدها مباشرة الآذان !! ضحك الصيد وقال انتي مالك؟؟ !! جينكات الحي يعرفوني جميعا !! قلت شنهو !!؟ جيينكات شنهوما !! نوع من موشيات !!؟ ولا ؟ "مجتمع البيظان في وقتها كانت عنده فكره خاطئة عن مجتمع لكولر" كنت اعتقد ان فيهم من ياكل البشر !! وهو ما يسميه البيظان بموشاوي !! "
ضحك وقال موشيات وميليشيات وبلطجية !! استغربت !! الرجل كان في مخيلتي انه يعيش في احسن أحياء دكار أو على الأقل حي راقي !! لأنه صرف الكثر في العرس وازرق ياسر من الفظه !!
لم اكن اتصور انه يسكن في حي شعبي جدا جدا !! يذكرني بمرصة أف !! قلت في نفسي عادي تلميدي يقرأ على حساب الدولة !! يفتح مولانا!!
دخلنا الحي والتجهنا لشارع الدار....دخلت الدار واطلعت اعل لمطاليع كانو يذكروني بامطاليع مرصة كبيتال مكبوبْ اعليهم شيء من الورقة و " الحش "فيه اكراطت مارو واعظام الحوت !! وأحن على لمطاليع قال لي عادي هو الا استيديو اصغير....!!
مع صغر الشقة وظروفه المادية الصعبة الا أنني لم اهتم كنت أقول في نفسي !! الرجل بكماله لا بماله وجماله !! كنت اعتقد بانه مكتمل من كل النواحي ، علم وأدب ومشاعر....!! ولكني للأسف كنت مخطئة !! الرجل كان هو " بو ليله المسموع بيه !! كان معروف بزواجه القصير !! كان كل همه هو عرس مشعشع !! وجمع اوقِيات من أصدقائه واقربائه ! واحيانا من العروس نفسها! كان يتزوج على أساس الجمال أو المال ! الا ان صاحبة المال دائماً هي من تقرر حسب كرمها متى تتطلق عكس الجميلة ! اما بالنسبة لتعليمه فهو لم يكن سوى نصف طبيب !! وانا وزملائي من المرضى يومها لم نكن سوى فئران تجارب لمتمصلح يبحث عن المال والشهرة بأي طريقة ، حتى لو كانت على حساب ارواح البشر .
كذالك الدوله لم تكن تبالي كل ما يهمها هو حشوة المكان الفارق !! وهو لم يكن مسؤول يوما ولا مبالي !! ضحاياه كثيرات في ارض الوطن وفي دكار ايضا !! حتى أنهن قالو عليه "شور " بعنوان!!
انا بو ليله ماني فيه ! انا بو ليله ماني فيه
بو ليله قاع الا يخزيه ! تاكي ورقّدْلي عينه
واحدى ضحاياه الغنية قالت عليه :
بوليله لاجاني وقت امجِيهْ !! انا نبغيلو وانساسِيهْ
ولين الي يمشي عني الله اتْجَنو واتْبَرْتِيه
انا بو ليله ماني فيه انا بو ليله ماني فيه

المهم اصبرت ذاك كامل ولا اقدالي فيه شي! بل قلت حينها في نفسي اقد يتغير....! لحد ما تسببت الحكومة في مشاكلنا !! حينها تأخرت المنحة ثلاثة شهور واصبح لا يملك ثمن المواصلات...!!
ليخرجنا صاحب الشقة منها ويرمي  ثيابي وجواز سفري الذي لم اجده بعد ذالك اليوم من ما تسبب لي في مشاكل كثيره ! خرج حينها ولم يعد...!
تركني مع جيران لنا كنت قد تعرفت عليهم، عرفتني بهم موريتانية تسكن هي واسرتها ايضا في دكار . كنت قد تعرفت عليها مع احد أصدقاءه...!

كانت فتاة جميله ومترقيه الا انها متبعرصه اشوي.....!! كانو البظان حينها يقولو لها "جاغا" على راي الاغنية الشعبية جاغا دخلت من هون جاغا مرقت من هون....! لمعرفتها بدكار غار غار دار دار..!
أرسلت اليها ابنهم ليخبرها بأني بانتظارها عندهم !! دخلت علينا وهي كالمتفاجئة! بعد اشحالك مباشرة انتي اخبارك هون ؟ خير ان شاء الله؟ رديت اعليها لمرده حينها قالت اتبعيني !! ذهبت ورائها ! وقلت لها الى اين قالت لاه انقيس كازينو عندي فيها موعد بعدها ستذهبين معي شور الدار...!
دخلنا الكازينو فإذا ببعض رجال الأعمال و وجهاء القبائل وبعض الفنانين !! سائحين في الغمار !! الا الين شافوها قالو لها أهلا افلانه انتي اشحالك واشطاري فيك...! عرفينا اعل ذلي معاك قالت لهم ذي افلانه زوجة فلان !! ظحكووو وقالو لها : نعم !! فعلا هذا ذوق افلان !! مصحو "اسبسياليست" !! قالت لهم انا جايه انجرب حظي وذ الموضوع لا داعي له !! مع غمزه وكأنها تقول احترمو مشاعرها !! لتقاطعها فنانة مشهورة كانت بزين الحس والتحرر وطول الْسان !! وتقول انتوما ما علمتو افلان عرسه الليله !! أي زوجي تزوج عليا من عجوز سينقالية !! غنية!! 
أبقيت نرجف !! شعور بالغيرة يختلف عن الشعور الماضي !! لان خبر زواج زوجي السابق كنت متطلقه بينما الآن الرجل كان معي في الصباح !! الناس كامله فطنتلي وفطنت للحاله الي قبظتني !! كنت انظر لكل واحد منهم "وأنكر التبسام" !! أي أي انحريت!!

حينها قالو لي اشتبغي انعدلو لك ؟ اجابتهم صديقتي هي لاه تمشي معايا شور الدار واندور أنحل الها المشكله.اووف
ذهبت معها الى منزل اهلها .
دخلت على دار فيها اثنا عشر غرفة مزربين بيها برينقات و براح في الوسط أي "وسعيه"و في الوسعية احصاير من لعصب وامطيلات ارقيقات وتسعة اعزب وامهم تلك المرأة البيضاء الجميلة صاحبة الوزن الثقيل ! نعم هي فعلا المرأة الحديدية القوية الثقيلة الجميلة
كانت متبزكيه واقليل اتبيظينها كما كانت أخلاقية وكريمة تتكرم بالابتسامة وحسن الخلق والمعاملة والسكن والجيرة الكل كان يشهد لها بذالك !! اول ما رأتني ضحت وهي لا تعرفني وقالت اتفضلي يا مَنْتِي !! جلست بجوارها وبدأت تسألني ماهي مشكلتك يا ابنتي ؟ قلت لها القصة من بداية دخولنا لدكار حتى لحظة وصولي لها مع أخبارها بجدتي وابنتي في الوطن !! قالت لي لا عليك احتسبي عن البيت بيتك وهذو الا اخواتك وانا جداتك وأمك قلت لها خلات لك امي طول لعمر !!
لتقول بعدها واندور انحاولو نعرفو حاله انمشوك بيها !! وضعك صعب!!
في الحديث دخل علينا ذالك الرجل الطيب حسن الخلق وقور المظهر حمامة المسجد المجاور لدكانه قالت له وهاي سلم هذي امنيتنا عندها مشكلة تعرفت على الطافيلات وجابوها معاهم يلي أطول أعمارهن.
حكت له القصة ليجيبها كل شيء سيكون بخير !ان شاء الله

بعدها دخلت تلك الخادمة ومعا مرجن كبير املان من انشى كارو و البن الرائب !! تعشى الجميع وخلد للنوم !! وفي الصباح الباكر

قالت لي أمهم أراه اليوم لاه اجينا حد أحل لك المشكلة ! فرحت كثيرا وقلت في نفسي الحمد لله الله اجازيهم بالخير دخل الكل في المطبخ لتجهيز الغداء وهو غداء فاخر لأنهم أسرة معروفة وكل رجال الأعمال والمسؤولين يتغذاو عندهم .
في المقيل دخل ذالك الرجل عريض الصدر طويل القامة اسمر اللون مصلوع الرأس كبير الشارب !! ليقف له الجميع ويقول بصوت واحد مرحباً بلغجر !! قلت في نفسي هذا هو لغجر صاحب منظمة "لا للعبودية" !! هذا الجوْ !! كنت حينها قد سمعت به عند أصدقاء زوجي نصف الطبيب ! وكانو معجبين به لحد كبير كان حينها أول رجل موريتاني يشتهر في منظمات حقوق الإنسان...! دخل وبدأ اقسمْ الفظه على بناتهم ثم نظر لي وقال من هذه الفتاة قالو له بصوت واحد هذه قريبه لماماه جايه تداوه كنوع من الستره !! دخل يده في جيبه وأعطاني مثلهم وقال قريبات ماماه الا اخواتكم وغاليات أعلي !! بعدها دخلوا الرجال في الصالون وسرفينا لهم الواجب وأتاي !! وكان صوتهم عالي جدا  لذا سمعت لغجر يقول لوالدهم انت ما قلت لي قاف كيف الي قلت لك في موريتاني...وقفت وقلت لك 
مرْحبْتي بيك يَلْ ما تنشافْ ! مرْحبْتي بيك جاي منطربْ
مرْحبْتي بيك قدامْ لشرافْ ! مرْحبْتي بيك قدامْ لعربْ

ضحك الرجل وقال له الا انت زاد وحساسيتك منهم !! غضب لغجر ليرفع صوته ويقول هو امخصر موريتاني ماه هوما وتبعيتهم من البظان هم السبب في العنصرية و الا موساواه .....!! صراحة عجبني كلام الرجل لانه كان يقول الحقيقة في كثير من الأمور مع ان المسألة يمكن ان تناقش بهدوء ! ولكنه اختار تقليد المثل...! الي يبغي يغلبك إجن اعليك...!! حينها قال الرجل اسمحلي فهمتني غلط !! وعلى العموم جاك قاف !!

حينها ضحك لغجر وقال انا وانت صحبتنا صحبت سنين ولا اخصرها نقاش !! سمعني القاف انشوف يكانو قاف ولا بو اسويرالي متعود اعليه منك ! قال له : مرْحبْتي بيك جايْ من أبعيدْ ! مرحبتي بيك جاي تتكركرْ
مرحبتي بيك قدام لعبيدْ ! مرحبتي بيك قدام لكورْ 

غضبا أيضا غضب شديد ليقول له هذا الا سگريني عن.........!! لاكتشف أيضا بأن بعض المنظمات واصحابها ماهم إلا لجمع المال وتقسيمه على مزاجهم والمتاجرة بالبسطاء والدليل على ذالك !! اتخومي لغجر عن اتمرحيب بيه قدام من يدافع عنهم....
في المساء اخبرته امهم بقصتي ليتوعد لها بارسال جواز سفر لي في اقرب وقت من ما يجعلني انتظر شهور عشتها معهم كانو بمثابة الأهل كانت احسن شهور عشتها في حياتي حيث الأمان والاستقرار حتى أنهم هم من تدخلو في طلاقي من زوجي نصف الدكتور....!!
في مساء يوم من الايام حصلت المفاجئة : وهي في لحظة انبساطي بالأسرة الكريمة و ابطافيلات جميلات أحسست وقتها أنهن أخواتي !! دخلت علينا أختهم الكبرى مع صغيرها الرضيع و مساعدتها في تربيته "السكاته " ليفرح الجميع بالمفاجأة العظيمة افلان جات افلان جات وتسألها أمها باستغراب خير !! اين فلان !! لتجيبها في السيارة مع الشوفير انگزو الفاليزات.

الا الخير جايين هون في ويكَنْدْ وراجعين !! قلت في نفسي افلان اوووووف !! افلان مدمر حياتي !! فلان هو الرجل المسؤول في الدولة الذي ذكرت مسبقا !! الذي عشقته وانا عمري اربعة عشر سنة وتمنيت ان اجد منه ابن كإبنها وغنيت عليه وعلى ابني منه وهو وليد الخيال !
 
عندما دخل الرجل كان مبتسم أديب لا يتحدث كثيراً عكس اول يوم رايته فيه مع بائعة بيصام

لكن عادته لم تتغير وهي سرقة النظرات !! كان يسرق لي النظر وكأنه يقول ذي أخبارها هون !!

الكل وقف احتراما له وفتحو له صالون الضيوف ليدخل فيه هو و زوجته...... دخلنا المطبخ أيضا لنعد معمول انسيبهم المسؤول البطرون....!!

انتهينا من المطبخ وتعشى الجميع... وخلدو للنوم إلى انا كنت أتأمل في الكون وصغر الدنيا والصدف !! لأرى ابنتهم زوجته وهي تتسلل إلى أمها !! لتخبرها بان زوجها يقول انه يعرفني وان جدتي كانت جارته وكان يحسن عليها واني فتاة الليل والشارع ووجودي مع أخواتها خطر عليهم !!

نعم هذا ما حدث !! الرجل كان داهية !! يخاف على سمعته لذا قال كل شيء !! كل ما يعرفه وما لا يعرفه !! كان أيضا خائف من وجود احدى ضحاياه الغرامية مع احدى ضحاياه الزوجية...!! لأتفاجأ بأمهم في الصباح الباكر تقول لي اسمحي لنا يا ابنتي بقى لكي فوق السبع شهور وحان وقت ذهابك !! خذي هذو الاوقيات واذهبي إلى جدتك وابنتك....!

حينها فهمتها وعذرتها...!!

وقررت وقتها ان أعيش بمفردي ! ولا اعتمد على أي كان . وليس لي سوى جدتي وابنتي.....وان أعود لهم بشيء لا حافية الرجلين....!

ولا يهمني ماذا تقول الناس وان اعمل واجتهد ولا اهتم للبشر

على رأي صاحب القاف الماضي

خويا لا عدلِّي همي !! أنقدْ انقول انو خويا !!

ولا ما عدلِّي همي ! ما بويا حد ؤ لا خويا !!

خرجت من دارهم لا اعرف اين اذهب !! حينها جاتني فكرة الذهاب إلى تلك الفنانة التي تعرفت عليها في الكازينو ! ذهبت إلى بيتها لأجدها تتجهز لحفلة في المساء لأحد رجال الأعمال !! قالت لي مرحباً اتفضلي جيتي في وقتك !! بدأت اساعدها حتى انتهينا من التجهيز للحفلة التي ساتعرف فيها على مطربا صاعدا بما في الكلمة من معنى في ذالك الوقت ! وهو أخيها كان امعيدل ومحبوب وازوين و متليكسي :)

أخبط وزن كان امسميه لرهاص !! وزن ما يسمعوه قرايتْ للواحْ ما دخلو في المرجع ! يأشكيفْ اشويبه كيفي !! دخلت المرجع بدون تفكير و اتزيوَنْت الين ارقصت بدون تفكير !! الكل صفق وآخرون زرگو الفظه رقصتي كان رقصة جنونية شاذه عن ألعاده خليط بين الرقص الشرقي والهندي ...!!

انتهى الحفل لأتعرف على زوج آخر من طبقة أخرى استايل آخر وهو الفنان أخوها !! نعم تزوجته كنت أرى فيه مأساتي !! وحرماني.....!!! الفرق بيني وبينه ان ماساتي مادية بينما هو طبقيّه

رأيت في كلامه أحلام تجمعنا وهي العيش الحرية العدالة الاجتماعية !! وأحلام وطموحات الشباب وقتها !! كان حلمه الذهاب إلى أمريكا ليتعلم الرقص مثل ما يكل جاكسون والانجليزية أيضا لانه كان حينها يقلد توباك بانجليزيه خاصه به ههه..!

بينما انا كنت شارده لا حلم لي !! بدأت احلم معه لاكتشف حينها موهبتي في الرقص ليكون حلمي حينها ان اذهب إلى مصر أم الدنيا !! وبدل من ترقيص زر واحد انعود انرقص ازرورتي لثنين !! مثل فيفي عبدو ونجوى فؤاد...!

كما كنا نحلم بوضع موريتانيا الأولى فنيا وتطوير الفن ليصبح على الأقل مشهور عربيا

مع تحرره والاحلام والطموحات الجميلة الا انه كان مثلي ايضا تنقصه المعرفة والعلم لانه لم يكمل تعليمه لذا كانت طموحاته محدوده مع ان لديه الكثير من الاصدقاء من انواع الطبقات الإجتماعية وكانو حينها يشجعوننا كانت لهم هم ايضا احلام وطموحات كثيرة وكبيرة....!!
 

أتذكره الآن وهو يقول !! استمعي لهذا البرنامج وهو برنامج أدبي موريتاني !! كان الصحفي يسأل الأديب عن شيء من الهول قاله احد عظماء الوطن وفرسان الحي الساكن !! بعد ما قال الأديب القاف وهو :

قاعَدْ وأمْحاجَلْ = ريمي لعلاَ

من إِموتْ الراجلْ = ولاّ تَتْخَلا !!

قال اسمعي هذا المجتمع الذي يدعي الدين والفضيلة !! يفتخر بعظيم كان يمارس المعصية ويدعو لها ! ويعشق امرأة متزوجة ! ويعيدو ما يقوله كنوع من الاب والتراث !! واستغرب أكثر عندما قال الأديب : فلان كان رجل الكل يخاف منه وعندما هدده زوج عشيقته قال :

اهدّدْنِي راجلْ لمرَه ! وهدّدْنِي بأحْمار الْعَيْن

لَعادْ الّي عينو حمْرَه !! عيْنِيّانْ حمْرْ الثّنْتينْ



قال حينها !! هذا فن ركيك....!! وقررنا حينها ان نكتب أغاني وطنية !! تربوية رومانسية محترمه !!

في تلك الفتره لحنا الأغنية العظيمة التي هزت أرجاء دكار !! كانت بعنوان حب الوطن من الإيمان !!

كان يغنيها وأنا ارقص له بزر واحد....!!

كان يقول:

حب الوطن من الإيمان !! حب الوطن من الإيمان....... من الإيمان....
نحن بشر !! انا إنسان !! غير القدر !! فيه الحرمان !! حب الوطن من الإيمان ....!!
انا نَبْغِيكْ ! انا إنسان
واعلَ عزكْ ! عندي إدمانْ
حب الوطن من الإيمان.....حب الوطن من الإيمان

اعبيدْ اكورْ ! ولا بيظانْ
اجمعنا القدرْ ! افموريتانْ

حب الوطن من الإيمان !! والتفرقة من الشيطان





بعد ظهوره وشهرة الأغنية !! أتاني يوما ليخيرني بانه مهدد من قبل أهلي أي قبيلتي وأبناء عمومتي !! قلت في نفسي هل يمزح !!

كيف !! وأنا أكبرت يتيمة ولا اعرف سوى جدتي !! ولا قط حد منهم شد إخباري ولا نعرف حد منهم هون قاع !! ثم قلت اين كانوعندما تركت الدراسة !! وأين كانو وأنا سائبة مع كهل في عمر جدتي !! وأنا مطلقة لا املك ثمن الحليب لأبنتي وأين كانو وأنا انبلبعْ في اتراب وأصدق الخرافات !! وأين كانو وأنا مع ذالك الرجل نصف الدكتور الذي كنت بالنسبة له مجرد شهوة !! وأين كانو وأنا انْكر التبسام في كازينوهات ترفدني الغيرة وتطرحني !! وأين كانو و انا تتصدق عليا أسرة لا تربطني بها سوى علاقة الوطن والإنسانية !! أي قبيلة هذه أو مجتمع !! يفضلون كل شيء إلا ان أتزوج به !!

وفي يوما تفاجأة بخمسة شبان يهجمون علينا مثل البلطجية بالضرب والكلمات البذيئة سمعت أحدهم يقول انت شاك عن الدنيا سيبه تسحر أمنات الناس واتشغلهم معاك في الخزو وارقيص الدور اتخليها حالا ولا اتموت !! واخر يقول لي افظحتينا ما ريتي اشدك ماه ذ ...!! فقدت الوعي حينها لأستيقظ وأنا في حضن جدتي مع نفس الحجاب يتفتف عليا ويسقيني ترابه وماؤها ويقول هذا المره سحر والحكمة كحلة !! الحمد لله على اجبار الها اولاد عمها وامجيبتهم لها هون !!

هنا ينتهي الجزء الثاني من القصة التدوينة القادمة الجزء الثالث